قال السبت وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بأنه أرسل تعليمات للولاة والجمعيات والنقابات للمشاركة في العمل التضامني لصالح التلاميذ المعوزين، ومساعدتهم على اقتناء اللوازم المدرسية من أدوات وألبسة. * * * الدولة تخصص 900 مليار دج لمنحة التمدرس * * وقام بن بوزيد لدى ترأسه حفل افتتاح الموسم الدراسي 2008-2009 بالمكتبة الوطنية بالحامة، بحضور وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بتوزيع منحة التمدرس التي أمر رئيس الجمهورية برفعها إلى 3000 دج على عدد من التلاميذ، إلى جانب منحهم مجموعة من الكتب المدرسية.وركز وزير التربية الوطنية في كلمته على ضرورة الوقوف إلى جانب الأطفال المحتاجين، وتمكينهم من اقتناء كل ما يتعلق بالدخول المدرسي، قائلا بأنه من جانب وجه تعليمة إلى الولاة من أجل السعي من جانبهم في تسريع عملية توزيع الإعانات المالية التي خصصتها هيأته لأطفال الأسر المعوزة، وكذا البحث عن مصادر أخرى لتدعيم هذه الحملة التضامنية. * وكان بن بوزيد خلال اجتماعه بمديري التربية الأسبوع الماضي، قد دعا النقابات وفي مقدمتها فدرالية عمال التربية الوطنية إلى الاتصال بالقطاع الخاص وكذا العمومي من أجل جمع التبرعات والإعانات لصالح الأطفال المحتاجين، على اعتبار أن العملية لا تقتصر فقط على هيئته، طالما أن لها هدفا إنسانيا، مذكرا ببعض المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، موضحا بأن الدولة خصصت 900 مليار دج لمنحة التمدرس، التي يستفيد منها هذا العام 3 ملايين تلميذ، إلى جانب توزيع الكتب المدرسية مجانا على 4 ملايين تلميذ، وتخصيص 12،5 مليار دج للمطاعم المدرسية التي ستستقبل 700 ألف تلميذ. * وحمل انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة شعار "طفل ومدرسة وشجرة"، حيث تم إبرام اتفاق بين وزارتي التربية الوطنية والفلاحة من اجل غرس 8 ملايين شجرة مثمرة إلى غاية 21 مارس القادم، وتم تخصيص أول درس لهذا الموضوع، وقد قام أحد أساتذة المتوسطات بعرضه بمكتبة الحامة لصالح عدد من تلامذة السنة الثالثة متوسط. * من جهته، شدد بن عيسى على أهمية الشجرة، قائلا بأن الأطفال سيغرسون أشجار التين والزيتون والتمر والرمان، من أجل تعويض آلاف الأشجار التي التهمتها السنة النيران مؤخرا، و تمتد تلك الأشجار على مساحة 20 ألف هكتار. * وعلى غير العادة اكتفى بن بوزيد هذه المرة بافتتاح الموسم الدراسي بمكتبة الحامة، وبمشاركة وزير الفلاحة، قصد توعية التلميذ بأهمية الحفاظ على التنوع البيئي، وبالشجرة على وجه الخصوص، لأنها ثروة في حد ذاتها، خصوصا وان العالم يستعد للاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيئي في العام 2010.