استقبلت عائلة السجين، عبد المالك لطرش، المتوفى بسجون ليبيا، الخميس، جثة ابنها في جو مهيب بالحزن والأسى، في وقت كانت أم السجين تنتظر لقاء ابنها واحتضانه، في إطار الاتفاق الثنائي بين حكومتي الجزائر وليبيا الرامي لتبادل سجناء البلدين وإنهاء معاناة أكثر من 60 سجينا جزائريا كانوا ولا يزالون يقبعون بالسجون الليبية في قضايا مختلفة منها المخدرات، السرقة والمشاجرة. * وقد وصلت جثة السجين لطرش، الذي وافته المنية الخميس الماضي، إلى مدينة واد سوف، الخميس، أي بعد أسبوع. وقد تحدث المساجين هاتفيا إلى ذويهم عن انعدام المعاملة الإنسانية، وهو الأمر الذي حرص باقي الجزائريين الموقوفين على نقله مع جثة زميلهم. * وعليه، أطلقت أم عبد المالك لطرش صرخة ممزوجة بحرقة الانتظار الذي قوبل بجثة هامدة، تناشد فيها رئيس الجمهورية، في رسالة تلقت "الشروق اليومي" نسخة منها، التدخل العاجل بقولها "أستحلفك بخالق الخلق وبأعز ما تملك وباسم أم فقدت عزيزها في شهر الرحمة أن تتدخل فخامة شخصكم وتعجل بإنقاذ ما بقي من شباب الجزائر وترحّلهم من قبور ليبيا"، وأضافت في "أتوسل إليك أن تقبل طلب أم فقدت عزيزها".