الامين العام للمركزية النقابية عبدالمجيد سيدي سعيد تعقد الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين أول اجتماع لها بعد توزيع المناصب على أعضائها مباشرة بعد عيد الفطر، وسيخصص اللقاء لوضع مخطط عمل للمرحة القادمة، وذلك تزامنا مع شروع المركزية في إجراء دراسة جديدة حول ميزانية الأسر بعد الزيادة الأخيرة في الأسعار. * ويعكف حاليا الأمناء الوطنيون ال 12 للاتحاد على وضع البرامج الخاصة بهم، إلى جانب حصر المشاكل التي يواجهها كل قطاع في النقابة، من أجل عرضها على الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد في الاجتماع القادم، الذي يعد الأول من نوعه بعد تمكن المركزية من تجاوز عقبة توزيع المناصب على أعضاء الأمانة. * وتنتظر المركزية النقابية ملفات كبيرة لمعالجتها مع الحكومة، من ضمنها تدني القدرة الشرائية، بعد الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب قرارات الحل التي مست مؤخرا العديد من المؤسسات العمومية، التي أعادت هاجس الخوف من قرارات التسريح التي طالت سابقا المئات من العمال. * وبحسب عضو الأمانة الوطنية عبد القادر مالكي فإن مكتب الأمانة شرع في التحضير للاجتماع القادم، في وقت يتم فيه إعداد دراسة حول ميزانية الأسر بعد الزيادة الأخيرة في الرواتب التي قابلتها زيادة معتبرة في الأسعار. * وكانت المركزية النقابية في دراسة أعدتها في فترات سابقة حددت مبلغ 25 ألف دج كراتب شهري أدنى لأسرة ذات ستة أفراد، مستندة إلى الأسعار التي كانت مطبقة على المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، لكنها قررت اليوم إعادة الدراسة من جديد بالاعتماد على المستجدات التي شهدتها الساحة الاقتصادية، التي تأثرت هي الأخرى بتداعيات ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية. * ومن المزمع حسب عبد القادر مالكي أن تنهي المركزية هاته الدراسة أسبوعين بعد رمضان، على أن يتم عرض نتائجها على مستوى النقابة، نافيا إمكانية عرضها على الحكومة، على اعتبار أنه لم يتم برمجة لقاء معها إلى حد الآن.