استشهد شاب فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف شمالي قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة: إن "الشاب موسى زعيتر (23 عاماً)، استشهد، وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح مختلفة، نتيجة استهدافهم بقصف إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة". وأشار القدرة إلى أن طواقم الإسعاف نقلت جثمان زعيتر والمصابين إلى مستشفى "كمال عدوان"، في "بيت لاهيا" بالقطاع لتلقي العلاج. وتزامن قصف الاحتلال الإسرائيلي، مع توغل خمس جرافات عسكرية إسرائيلية، داخل حدود بلدة بيت لاهيا، لمسافة تزيد عن ال50 متراً، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود، أن الجرافات الإسرائيلية قامت بأعمال تجريف، بمحاذاة السياج الفاصل بين شمالي القطاع، و"إسرائيل"، في ظل تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية (بدون طيار) في سماء موقع الحدث. في سياق متصل، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم (الأربعاء)، نيران أسلحتها الرشاشة، بكثافة تجاه عدد من قوارب الصيد الفلسطينية، في عرض البحر قبالة شواطئ مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات، وفق شهود عيان، ومصادر طبية فلسطينية. وفي تعليقه على القصف شمالي القطاع، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، في تصريح مكتوب: إن "طائرات سلاح الجو أغارت على خلية قامت بزرع عبوات ناسفة، وخططت لتفجيرها في دورية عسكرية كانت تهم بنشاطات أمنية داخل الأراضي الإسرائيلية". وأشار أدرعي، إلى أن استهداف المجموعة الفلسطينية (لم يشر إلى تبعيتها)، تم في نشاط مشترك لجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، دون أن يشير إلى نتائج الغارة التي تحدث عنها. من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال (رسمية)، صباح الأربعاء، إن الجيش طلب من المزارعين الإسرائيليين، عدم الاقتراب من حدود قطاع غزة.