أكدت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية، فلور بيلرينيوم، الثلاثاء بمرسيليا بمناسبة تدشين معرض Made in Algeria،généalogie d'un territoire (صنع في الجزائر: جينيالوجية أرض) أن الحوار بين الجزائر و فرنسا "لم يكن يوما بهذه القوة والكثافة". وصرحت الوزيرة أن "حوارنا لم يكن يوما بهذه القوة والكثافة وأنا مرتاحة لذلك" مؤكدة أن حكومتي البلدين "قد ارتأتا تكثيفه من خلال التعاون الثقافي سيما في مجال الكتاب والسينما والسمعي البصري والتراث". وأشارت إلى أن مبادلات "منتظمة" بين مهنيي الثقافة مرتقبة خلال سنتي 2016 و2017 مذكرة بأن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي نظم في أكتوبر الأخير "قد جعل من بلادنا ضيف الشرف". كما أبرزت "لاحظت الاهتمام الكبير الذي أبداه الجمهور الجزائري للكتاب الفرنسيين ومهنيي الكتاب الفرنسي للجزائر، كما أن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ستكون في مارس المقبل الضيف الخاص لصالون الكتاب بباريس". وأضافت السيدة بيلرين أنه من خلال هذا المعرض الذي سيدوم إلى غاية شهر ماي "بإمكان كل واحد أن يشعر بمدى عمق وقوة ومتانة ما يربطنا من ضفة لأخرى، كما يمكن لكل واحد أن يأتي لينهل مما سيمكننا من بناء مستقبل منفرد و جماعي يتميز بالنقاء والهدوء والسلام". وبخصوص التاريخ أشارت الوزيرة الفرنسية للحاجة إلى الأعمال والأحداث "التي تسعى إلى تسليط إضاءة ثنائية على تاريخ مشترك" مضيفة أن عمل المؤرخين والفنانين "ضروري لبناء مستقبل هادئ وفهم الماضي وتجاوزه".