يكرم المغرب، للمرة الثالثة على التوالي، المخرج المصري الراحل يوسف شاهين ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للأفلام، كما سيقوم بعرض 11 فيلما سينمائيا مصريا، في الوقت الذي يتجاهل فيه القائمون على هذه التظاهرة السينما الجزائرية التي لم تحظ بأي اهتمام منذ انطلاق أول طبعة من المهرجان. مهرجان مراكش الذي يكتسي اليوم أهمية قصوى بين المهرجانات العالمية ومهرجانات دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بعد ان توج بعدة جوائز التي قدمت له كأحسن مهرجان، مثل جائزة فيليني وجائزة روبيرتو روسيليني، وبعد حرصه على استضافة كبار السينمائيين واحتضانه أهم الأفلام العالمية، يرى منظموه أن الجزائر لا تسمو إلى دخول منافسة المهرجان، بدليل أننا لم نشاهد فيلما جزائريا يكرم في المهرجان طيلة ثماني دورات من عمر التظاهرة. أغلب الأفلام التي نالت نصيبها من الجوائز ضمن المهرجان، هي في الغالب أوروبية أو هندية أو أمريكية أو عربية حتى لا نقول مصرية بحكم أن الفيلم المصري بسينمائييه ينال حصة الأسد من الاهتمام والجوائز. المهرجان وضمن طبعته المقبلة، سيعرض 11 فيلما مصريا، كما سيكرم الراحل يوسف شاهين بعد أن حظي بشرف التكريم في أول دورة للمهرجان، رفقة الممثل العالمي عمر الشريف، إلى جانب الفنانة يسرا التي كرمت في الدورة الثالثة للمهرجان رفقة نجوم كبار، أمثال النجم الفرنسي ألان ديلون والممثل البرتغالي مانويل دي أوليفييرا والمخرج الأمريكي أوليفر ستون والبريطاني سير ريدلي سكوت. يذكر أن المهرجان الدولي للأفلام في مراكش ومنذ انطلاق أولى دوراته، لم ينس تكريم السينما المغربية، رغم أنها لا تختلف عن الجزائرية كثيرا، ولم تصل في مسارها إلى أكثر مما وصلت إليه السينما الجزائرية، بل إن الجزائر كانت الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي توجت بالسعفة الذهبية في مهرجان كان بفيلم "وقائع سنين الجمر" للمخرج محمد الأخضر حمينة، حيث قرر منظمو المهرجان الاحتفال ضمن هذه الطبعة بذكرى مرور 50 عاما على انطلاق الفيلموغرافية المغربية (2008/1958) بتجربة المخرج المغربي الراحل محمد عصفور التي دشنها بفيلمه المطول "الإبن الملعون" بعد سلسلة من المحاولات من الأفلام القصيرة الساخرة.