أطلقت البحرية الكورية الجنوبية، الاثنين، طلقات تحذيرية ضد سفينة دورية كورية شمالية، عند الحدود البحرية بين البلدين، في حادث جديد بين البلدين غداة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بعيد المدى "أدين بحزم" من قبل مجلس الأمن الدولي. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن سفينة كورية شمالية عبرت الحدود في البحر الأصفر قبيل الساعة 07:00 (23:00 ت.غ، الأحد). وأوضح مسؤول في الوزارة، أن السفينة "تراجعت بسرعة بعد الطلقات التحذيرية للبحرية الكورية الجنوبية". وتشهد الحدود البحرية بين البلدين في البحر الأصفر حوادث من هذا النوع باستمرار، لكنها نادراً ما تؤدي إلى مواجهات أكثر خطورة. لكن كوريا الجنوبية في حالة تأهب منذ التجربة النووية الرابعة التي أجراها الشمال في السادس من جانفي وإطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي في المدار الأحد، مما أثار استياء كبيراً لدى الأسرة الدولية. وقد عبر مجلس الأمن الدولي عن "إدانته الحازمة" لإطلاق بيونغ يانغ الصاروخ البالستي ووعد بأن "يتبنى سريعاً قراراً جديداً" لا يزال قيد التشاور منذ أسابيع بهدف تشديد العقوبات على كوريا الشمالية. وأكد المجلس، أن إطلاق الصاروخ يشكل "انتهاكاً خطيراً" لقرارات الأممالمتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ أي نشاط نووي أو بالستي. والكوريتان على خلاف بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر الأصفر، منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953) التي تلاها فقط وقف إطلاق نار دون توقيع معاهدة سلام ما يعني إنهما لا تزالان في حالة حرب من حيث المبدأ. وترفض بيونغ يانغ الاعتراف بخط ترسيم الحدود الذي كان مسرحاً لمواجهات محدودة، لكن دامية بين البلدين في 1999 و2002 و2009.