عبّر كثير من المتتبعين لاحتفالات يوم العلم بولاية وهران عن استيائهم الكبير والبالغ من البرنامج الذي سطرته السلطات المحلية، أو ذلك الذي تقرر تنظيمه وسمحت بترخيصه، من خلال اختيار المغني المتمرد بعزيز للغناء في قاعة السعادة، حيث استاءت هذه الأوساط لكون المغني بعزيز قدم خلال ألبوماته الأخيرة مجموعة من الأغاني التي خرجت عن الآداب العامة، كما أساءت لرموز الدولة، وفي مقدمتهم الرئيس بوتفليقة، حيث وصفه بأبشع الصفات في "ألبوماته" من باريس، رغم ما قيل فيما بعد إنه اعتذر علنية. ويعتبر حفل بعزيز بوهران، والحملة الدعائية التي سبقته، فريدا من نوعه، بسبب قلة نشاط المغني المذكور وعدم تركيزه على سكان غرب البلاد في حفلاته، مع الاقتصار على مناطق جغرافية بعينها، كما أنه فضّل خلال السنوات الأخيرة الاستقرار في فرنسا، وأحيانا في تونس، مقدما نفسه في صورة المعارض الذي يخاف النظام من أغانيه ومن شعبيته، حيث تعتبر أكثر الأمور التي ساعدت على تثبيت تلك الصورة ما وقع له قبل سنوات في برنامج "مسك الليل" حين غنى على المباشر أغنية انتقد فيها الجنرالات بأبشع الصفات، وهي الفضيحة التي أدت فيما بعد إلى تعليق برنامج مسك الليل، وتهميش معدته السيدة ليلى لفترة، مع إقصاء مقدمه مراد زيروني عن التنشيط التلفزيوني حتى كتابة هذه الأسطر.للإشارة، فإن مصدرا من بلدية وهران نفى أن تكون هذه الأخيرة هي من وجهت الدعوة لبعزيز، وأنها منحت فقط رخصة استغلال القاعة، في حين أبدى عدد من المتتبعين تعجبهم لكيفية منح الترخيص من الأساس.