تقع بلدية بن سرور على بعد 120 كلم جنوب ولاية المسيلة، وتعد من أكبر بلديات الولاية وتبلغ مساحتها 445 كلم، وتحتل بن سرور موقعا استراتيجيا هاما، حيث يقطعها طريقان وطنيان رقم 46 و70 بالطريق الوطني رقم 49، وتربط الساحل بالجنوب عبر طريق 46، والشرق بالغرب عبر الطريق الولائي الذي يربط البلدية بمسيف. ويقطن البلدية أكثر من 25 ألف نسمة يتوزعون على خمس تجمعات رئيسية أهمها التجمع الحضري ببن سرور، وأربعة تجمعات ريفية هي عين غزال وعين بنت بن عيسى وعين الحجر، بالإضافة إلى قرى وتجمعات صغيرة كمنطقة المنكب والرميلة وعين السارق وعنصلة وبحاير الشيخ وتميم، والكثير من التجمعات التي أصبح سكانها يتنفسون المشاكل حيث يواجه سكان بلدية بن سرور بالمسيلة جملة من المشاكل، يكمن أغلبها في انعدام التهيئة وافتقاد البلدية للمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة على السكان بالمداشر والقرى، على الرغم من استفادة البلدية العديد من المشاريع في مجال الطرقات، كالطريق البلدي الذي يربط عين الحجر بالطريق الوطني رقم 70 بالإضافة إلى البطالة التي أصبحت تضرب بأطنابها على المنطقة مخلفة وراءها شبابا في مقتبل العمر يتخبط في مشاكل لا متناهية جعلته يهجر المنطقة بحثا عن لقمة العيش ... فلم تشفع لهم إقامتهم على مستوى الطريق الوطني رقم 46 ووجودها في موقع استراتيجي يربط الساحل بالجنوب والشرق بالغرب في تخطي عقبة الغبن والفقر الذي أصبح ينهش كيانهم، فرغم أهمية المنطقة من الجانب السياحي إلا أن انعدام المرافق العمومية وكذا الأخصائيين في قاعة للعلاج أفقدتها مكانتها في نظر الوافدين عليها، ما عدا الدكاكين المنتشرة عبر حواف الطريق الرئيسية ومقاه أصبحت المتنفس الوحيد لسكان الدائرة الذين أكدوا حاجتهم لمركز صحي يتوفر على أخصائيين من شأنه استقبال المرضى والتكفل بالحالات المستعجلة. هذه الوضعية أدت في الكثير من الأحيان لتسجيل وفيات في أوساط الحوامل اللواتي ينقلن من عاصمة البلدية إلى المستشفيات المجاورة، سواء ببوسعادة أو بولاية المسيلة، علما أن مستشفى رزيق البشير ببوسعادة يقصده سكان بن سرور للعلاج، وفي كثير من الأحيان تحدث مشاكل بالمستشفى.