بلدية بن سرور هي إحدى بلديات ولاية المسيلة تقع في قسمها الجنوبي وتبعد عنها بمسافة 120 كلم وتعد من أكبر بلديات الولاية، حيث تبلغ مساحتها 425 كلم 2 ويقطنها أكثر من 25 ألف نسمة يتوزعون على خمسة تجمعات رئيسية أهمها التجمع الحضري بن سرور مركز، وأربعة تجمعات ريفية هي عين غزال وعين بيت بن عيسى وعين الحجر، بالإضافة إلى تجمعات ثانوية مشتة كمنطقة المنكب والرميلة وعين السارق وعنصلة وبحاير الشيخ وتميم وغيرها· ويغلب على البلدية الطابع الفلاحي الرعوي بها مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التي تستخدم في الغالب لزراعة الحبوب، بالإضافة إلى بعض المستثمرات المتخصصة في إنتاج بعض الفواكه والخضروات، كما تتوفر على ثروة هامة من المواشي ويعشق سكان بن سرور تربية الخيول العربية الأصيلة، وبذلك تحتل موقعا هاما يقطعها الطريقان الوطنيان رقم 46 و70 بالطريق الوطني رقم 49 وتربط الجنوب بالشمال عبر الطريق 46 والشرق عبر الطريق الولائي الرابط البلدية بأمسيف، كما تتوفر البلدية على مواقع أثرية هامة موزعة عبر العديد من المناطق، بعضها يعود حسب المؤرخين وعلماء الآثار إلى فترة ماقبل التاريخ والعهد الروماني مثل نقوش محطتي الخليل والعرايس، ففي العرايس المتواجدة على بعد 15 كلم جنوب غرب مقر البلدية في اتجاه عين الملح تمثل صورة لرجل يتصدى لأسد بطول 5 أمتار على 1.45 متر، بالإضافة إلى نقوش أخرى لحيوانات أليفة ومفترسة· كما توجد مواقع أثرية أخرى بها صخور عملاقة تتربع على مساحة تزيد عن 6 هكتارات بأعالي عين بن الميلود على الطريق المؤدية لوادي الشعير (بلدية بوضياف) مدينة مدفونة تحتاج إلى من ينقب عليها ويكشف أسرارها الدفينة وآثار القاهرة الرومانية، وبهذا تعد بلدية بن سرور من البلديات الهامة في الولاية لاحتوائها على كنوز دفينة تحتاج إلى استغلال من المختصين لتجعل بذلك من المنطقة محجا للسواح والباحثين في علم التاريخ والآثار· الفقر والبطالة يتفاقمان الفقر والبطالة ببلدية بن سرور لم تجد نفعا تلك الميكانيزمات العديدة التي اعتمدتها الدولة في التشغيل للحد من البطالة والتي بلغت ببلدية بن سرور أرقاما قياسية مخيفة في الوسط الشبابي، حيث تبقى عروض العمل المتاحة قليلة جدا قياسا بآلاف الطلبات والتي قبرت بأرشيف مكاتب الإدارات والهيئات المختصة فأزمة الشغل من بين أهم أولويات ومطالب الشباب والتي تنعدم بالعديد من البلديات الدائرة خاصة منها الريفية والجبلية التي اكتوى أبناؤها بنار البطالة التي قضت على أحلام وأماني الكثير من الشباب خاصة من خريجي المعاهد والجامعات الذين تعذر عليهم الظفر بمنصب عمل حتى وإن كان يلائم مستواهم الثقافي والتكويني، والمحظوظون منهم قلة قليلة ممن وظفوا في إطار عقود ما قبل التشغيل أو المستخلفين الذين لم يتقاضوا أجورهم وهمشوا في عدة مسابقات، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من القرى والبلديات من الأمراض المزمنة بدليل نسبة الفقر المرتفعة التي أصبحت تهدد الحياة الاجتماعية لسكان هذه الدائرة التي تحتل المرتبة الاولى من حيث البلديات الفقيرة، وهي المرتبة التي حالت دون الوصول إلى تطلعات أفضل بمعظم البلديات الفقيرة على غرار بلديات محمد بو ضياف أولاد سليمان الزرزور وغيرها من المناطق الريفية التي لا تزال تعاني التهميش التنموي و الإقصاء الإداري من كل البرامج التنموية بالرغم من النداءات المتكررة التي نادى بها رئيس الجمهورية في أكثر من مرة والرامية إلى التكفل بانشغالات المواطنين وتحسين الخدمات الاجتماعية· دائرة ترتدي ثوب قرية ريفية على الرغم من أن المدينة تعد دائرة تضم عدة بلديات، إلا أنها تفتقر لكثير من المرافق الضرورية والإدارية، فقد شدد السكان على مطالب ملحة رفعوها إلى السلطات الولائية، تمثلت في فتح فروع إدارية مثل وكالة بنكية، وفرع لسونلغاز يشمل كل الخدمات، بحيث تتوفر البلدية على فرع للتخليص فقط، ومراكز خدماتية أخرى مثل مركز بريدي آخر ويكون مجهزا بآلة السحب الإلكترونية، كون المدينة تتوفر على مركز بريدي واحد فرع التخليص، ومصلحة للسجل التجاري، مطالبين في ذات السياق بفتح فروع بلدية عبر الأحياء البعيدة عن مركز البلدية نتيجة الاكتظاظ الحاصل على مستوى المقر الرئيسي للبلدية، كما طالبوا بحل مشكلة أخرى تتمثل في البطاقة المغناطيسية (الشفاء) التي لا تعمل نتيجة ضعف الإشارة والكهرباء، حسب تبريرات الضمان الاجتماعي، يضيف السكان· في مجال الكهرباء استفادت البلدية من عديد المشاريع المتعلقة بربط الكهرباء المنزلية والصناعية والريفية بالمدينة والتجمعات الريفية، في حين تبقى العديد من المناطق تطالب بتزويدها بالكهرباء كمنطقة المويلحة وتميم والسارق والرميلة وعنصلة، ومن جهتها التجمعات الحضرية بالمدينة هي الأخرى في حاجة إلى ربط خاصة الأحياء المنشأة حديثا، كما يشتكي السكان من قدم الشبكة التي يعود تاريخ إنشائها إلى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات كما أشار بعض السكان بأنهم استفادوا من الغاز وتبقى مساكنهم بدون كهرباء، والاحتياجات في مجال الكهرباء تفوق حاليا ال 100 كلم· ومن جهتهم المستثمرون يشتكون من غلاء سعر الكهرباء الصناعية ويطالبون من المسؤولين مساعدتهم بتحويلها الى نمط الكهرباء الريفية لأن فاتورات الكهرباء أصبحت ترهق كاهلهم، وبسبب هذا الغلاء تخلى العديد من الفلاحين عن أراضيهم· ويطالب سكان المناطق البعيدة تزويدهم بالطاقة الشمسية، كما يلح سكان بن سرور والبلديات المجاورة على فتح وكالة تابعة لمؤسسة الكهرباء والغاز لتتكفل بعمليات التسديد وتركيب عدادات الكهرباء والغاز وإصلاح الأعطاب بدل تنقل المواطنين إلى بوسعادة على مسافة 100 كلم ذهابا وإيابا هذا بالنسبة لسكان البلدية· الصحة مريضة والمواطن ساخط أما في مجال الصحة البلدية تتوفر على عيادة متعددة الخدمات في حاجة لدعم خاصة فيما يتعلق بالقابلات والأطباء الأخصائيين في التوليد وتخصصات أخرى، ومركز صحي و4 قاعات علاج موزعة على بعض التجمعات السكانية هي عين غزال، عين سي عمر وعين الحجر وعين بيت بن عيسى التي لا تعمل بسبب انعدام التأطير بها المنجزة منذ حوالي 3 سنوات، كما استفادت البلدية من مستشفى من 60 سريرا هو في طور الإنجاز انطلقت الأشغال به سنة 2007 وحسب التوقعات سيستلم خلال السنة الجارية ورغم توفر هذه الإمكانيات تبقى البلدية في حاجة إلى دعم في مجال سيارات الإسعاف لوجود سيارة واحدة· وتعرف البلدية حوادث مرور مميتة خاصة على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 46 و70 كما يطالب السكان بدعم العيادة متعددة الخدمات بمصلحة لحفظ الجثث كون السكان يعانون كثيرا من الإجراءات الإدارية والقضائية والأمنية عند وفاة بعض أقاربهم الذين ينقلون لبوسعادة ليعادوا منها للدفن بإجراءات مضنية، كما يطالبون بالتعجيل لفتح قاعة العلاج المتواجدة بالحي الجنوبي المغلقة منذ مدة· قطاع التربية في تحسن تتوفر البلدية على 12 مدرسة ابتدائية منها سبعة بالتجمع الحضري بن سرور ومركز، والباقي موزع على التجمعات الريفية المذكورة وإكماليتين وثانوية واحدة، واستفاد قطاع التعليم الابتدائي مؤخرا من جملة من المشاريع مست التهيئة، الساحات، السطوح، السياج، الطلاء، التدفئة، المطاعم والتجهيز وتبقى البلدية في حاجة إلى إنجاز مؤسسات جديدة متوسطة وثانوية بالبلدية لتخفيف الضغط على المتقنة المحولة إلى ثانوية وعلى المدارس الابتدائية التي حولت العديد من أقسامها إلى ملحقات تابعة للمتوسطة دحماني التي تستغل 6 أقسام من مدرسة زريط رابح· مشاريع متنوعة للنهوض بالبلدية استفادت البلدية من العديد من المشاريع في مجال الري كإنجاز آبار بكل من منطقة عين أغزال وعين بيت بن عيسى وعين الحجر التي تبقى غير صالحة للشرب، ويطالب سكان هذه التجمعات الريفية من المسؤولين بالسماح لهم باستعمالها في سقي أراضيهم كما يطالب الفلاحون بدعمهم بمشاريع خاصة بالتصحيح السيلي لحماية أراضيهم من الانجراف مثل منطقة السارق الواقعة جنوب البلدية وعنصلة، كما يطالب السكان بمنحهم رخص حفر أبار ارتوازية لاستعمالها في ري الأراضي والشرب معا· كما استفادت البلدية في الفترة الأخيرة من 100 سكن ريفي موزعة على عدد من المناطق الريفية وهي في طور الإنجاز بنسب متفاوتة، وتقدر الهيئات الإدارية عدد الطلبات الخاصة بالبناء الريفي بحوالي 1200 طلب، أما السكنات الاجتماعية التي استفادت منها البلدية مؤخرا بلغ عددها 120 مسكن هي الأخرى في طور الإنجاز، في حين قدرت نفس المصادر عدد طلبات السكن الاجتماعي بالبلدية ب 4000 طلب وأغلب هذه الطلبات للشباب المقبل على الزواج بالدرجة الأولى· وفي قطاع الأشغال العمومية استفادت البلدية من عدة مشاريع في مجال الطرقات، كالطريق البلدي الذي يربط عين الحجر بالطريق الوطني رقم 70 على مسافة 3.5 كلم بغلاف مالي 2 مليار سنتيم والطريق الرابط المستشفى الجديد بالطريق الوطني رقم 46 على مسافة 1.5 كلم ب 3 ملايير سنتيم وكذا تهيئة الطريق المزدوج المتواجد على الطريق الوطني رقم 46 على مسافة 03 كلم بغلاف مالي 10 ملايير سنتيم وتعبيد الطريق الريفي المؤدي إلى عين بيت بن عيسى على مسافة 10 كلم بغلاف مالي 1.6 مليار سنتيم الذي يربط التجمع المذكور بالطريق الوطني رقم 70 ، كما استفادت المناطق الريفية من العديد من المسالك منها المويلحة بالطريق الوطني رقم 70 ومنطقتي السارق وتميم بالطريق الوطني رقم 46 وقمرة بالطريق الوطني رقم 70· وكما توجد بالبلدية العديد من الهياكل الرياضية، إلا أنها حسب المتتبعين للرياضة تبقى غير كافية، حيث تتوفر البلدية على ملعب بلدي شهد تهيئة مست الأرضية وبعض الأشغال، ومن جهتهم شباب بن سرور يطالبون بتهيئته بالعشب الاصطناعي وتسييجه كما يطالبون بدعم الأحياء بملاعب جوارية وأشارت بعض المصادر بأن البلدية استفادت من مشروع مركب رياضي جواري الذي انطلقت به الأشغال من مدة وتسير بوتيرة بطيئة، ويطالب الشباب المسؤولين على مختلف المستويات بالتعجيل في الأشغال لاستغلاله في مختلف الرياضات خاصة التي تتفوق فيها البلدية كحمل الأثقال وكمال الأجسام وغيرها· من بين الانشغالات التي طرحها لنا شباب بن سرور هي المطالبة بإنجاز قاعة للحفلات تكون متعددة الخدمات لتستغل في المحاضرات والملتقيات والحفلات، كما طالبوا بالإسراع بمنح البلدية مشاريع خاصة بتهيئة المدينة من جوانب عديدة مثل مشروع لحماية المدينة من الفيضانات لحماية المشاريع المنجزة من جهة، وإعادة شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب التي تعود إلى بداية السبعينيات والتي تتميز بصغر حجمها وعدم صلاحيتها وافتقارها للبالوعات، كما طالبوا بإعادة تهيئة أحياء المدينة التي لم تمسها التهيئة كالتعبيد والإنارة العمومية· نادي رفع الأثقال بن سرور··· نتائج مشرفة وإمكانات منعدمة يعيش نادي رفع الأثقال لبلدية بن سرور بالمسيلة حالة مزرية جراء انعدام الإمكانيات وقاعة تدريب لأعضاء الفريق الذي زاد عددهم عن 60 عضوا، ويأمل أعضاء نادي رفع الأثقال في التفاتة السلطات المحلية الولائية لإخراج هذا النادي العريق من المشاكل التي يتخبط فيها والتي تعيق نشاطه اليومي وتقف حاجزا أمام تقديمه لنتائج أحسن، وقد تحدث أعضاء الفريق وعلى رأسهم الرباع الوطني حسين فرج الله عضو الفرق الوطني عن جملة من المشاكل بداية من قاعة التدريب التي لا تتسع ل 10 أشخاص ومساحتها الإجمالية 40 م 2 والمتواجدة على مستوى القاعة المتعددة الرياضات ببن سرور التي يقدم القائمون عليها كل المساعدة في حدود إمكانياتهم، ناهيك عن انعدام الوسائل الضرورية للتدريب من عتاد رياضي الخاص بهذه الرياضة التي لها شعبية كبيرة على مستوى البلدية، والجدير بالذكر أن هذا النادي يخرج كل سنة أبطال ويزود الفريق الوطني بأفراد وخير دليل على ذلك الرباع حسين فرج الله وعضو الاتحادية الوطنية جمال دحومي والذي تحدث عن احتياجات الفريق لوسائل على الأقل تثمن النتائج المحققة وتساعد في انجاز مدارس لرياضة رفع الأثقال ببن سرور وبولاية المسيلة ككل، حيث برز في الواجهة الرباع فرج الله حسين احد أبرز الرباعين بالولاية وهو ابن النادي لم يتجاوز عمره 17 سنة لكنه حقق نتائج وطنية ودولية يصعب على الكبار تحقيقها، حيث شارك في الكثير من المواعيد الرياضية الهامة وتحصل على مراتب شرفت المنطقة والولاية ككل·