شبّ مساء الاثنين، حريق مهول بالبساتين القديمة، بقرية البركة والواقعة على بعد 5 كلم، من مقر بلدية عين صالح في عين صالح، ما تسبب حسب حصيلة أولية للحماية المدنية ، في إتلاف 2400 نخلة منها 1485 نخلة مثمرة. ونظرا إلى اتساع رقعة الحريق على مسافة 10 هكتارات، حيث سخرت فرقة الحماية شاحنتين للإطفاء، وبحكم أنها غير كافية، تم الاستنجاد بمصالح الجيش الشعبي، حيث وفرت عددا معتبرا من شاحنات الإطفاء، إضافة إلى مئات من أفراد الجيش، وما زاد من صعوبة السيطرة على الحريق، هو هبوب رياح زادت من ارتفاع ألسنة النيران، وبعد مرور أكثر من 12 ساعة لا تزال جهود رجال الإطفاء متواصلة، خاصة بعد نجاحها في محاصرة الحريق، ومنع انتقاله إلى البساتين المجاورة. وبحسب عناصر الحماية، فإن انعدام المسالك بين واحات النخيل، حال دون وصول شاحنات الإطفاء إلى مكان الحريق وتطلب الأمر الاستعانة بالجرّافات لفتح مسالك جديدة، تمكن من وصول الشاحنات. بالمقابل يبقى مشكل عدم وجود حنفيات بخزان ماء بالبركة، خاصة لملء صهاريج الإطفاء، حيث تطلب الوضع التنقل إلى الخزان الجديد بالمدينة، على مسافة 10 كلم لجلب المياه، ولحسن فإنه لم تسجل خسائر بشرية. من جهتها، فتحت مصالح الدرك تحقيقا، لمعرفة أسباب الحادث، والذي يعتقد أنها ناجمة عن الإهمال، جراء قيام الفلاحين بحرق الأعشاب الضارة، من دون التأكد من إطفاء النار بصورة نهائية. بالمقابل، شهدت قرية الساهلة الشرقية وفي نفس الوقت، حريقا تسبب في إتلاف 184 نخلة مثمرة. للعلم، فإن الحرائق يتسبب كل سنة، في خسائر تتجاوز 10 آلاف نخلة، هذه الوضعية قلصت من إنتاج التمور إلى أقل من 25 بالمائة، بحسب الغرفة الفلاحية لتديكلت.