أحدثت نتائج قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف، التي ظهرت يوم الثلاثاء لتوظيف أعوان داريين بالمقاطعة الإدارية بالمنيعة في غرداية، التي بينت فوز الإناث وإقصاء الذكور، فتنة كبيرة بين شباب المنطقة، الذين طالبوا الوالي بالتدخل العاجل لوقف ما سموه بالتجاوزات. تفاجأ شباب الولاية المنتدبة المنيعة بعد ظهور قوائم الناجحين في مسابقة توظيف أعوان إداريين، بفوز الجنس اللطيف بقوة على حساب الذكور لأول مرة، حيث أظهرت قائمة الناجحين فوز 10 إناث، ووضع 08 أخريات في القائمة الاحتياطية، رغم مشاركة عشرات الشباب من الذكور في المسابقة. وهو لم يستوعبه هؤلاء الذين طالبوا بتدخل وزارة الداخلية للنظر في الطريقة التي تم بها انتقاء الناجحين. ولم يستبعد هؤلاء أن تكون القوائم قد أعدت "بطريقة غامضة"، خصوصا أنه لم يعلن عن النتائج إلا بعد نحو ثلاثة أشهر كاملة . وقال شباب المنيعة ممن يطمحون إلى الظفر بمنصب عمل في القطاع العمومي بدل البحث عن منصب عمل في القطاع الخاص، إن مسابقات التوظيف التي استقطبت العشرات من المترشحين، أصبحت شكلية وفقدت مصداقيتها مقارنة بشروط التوظيف. وصب شباب المنيعة جام غضبهم على منظمي هذه المسابقة بعد ظهور قائمة الناجحين بينما طالب البعض بالمساواة في توزيع المناصب بين الرجل والنساء، في حين يرى آخرون أن مثل هذه النتائج تشجع على الفشل. وقال بعض المشاركين في المسابقة إن هناك من يتمتع بخبرة وكفاءة عالية ولم ينجح في هذه المسابقة، وهو ما يؤكد أن انتقاء الناجحين تم بطريقة ملتوية. ودعت مجموعة من المشاركين إلى ضبط النفس والمطالبة بحقوقهم بطريقة يكفلها القانون من خلال الطعن في المسابقة وتوجيه شكاو ومراسلات إلى المسؤولين من أجل النظر في انشغالهم. وفي الوقت الذي تعرف فيه منطقة المنيعة معدلات عالية من نسب البطالة بين الجامعيين الذين ينتظرون نصيبهم من هذه المسابقات بعدما فقدوا الأمل في التوظيف في الشركات الخاصة الناشطة على تراب المنطقة، طالبوا وزير الداخلية باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى ضمان شفافية أكثر في الإعلان عن المسابقات والنتائج، بما يسمح لأكبر عدد ممكن من الباحثين عن فرص الشغل ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للمشاركة والفوز. ويأمل شباب المنيعة أن تكون قوائم الناجحين الأخرى التي ينتظرون ظهورها لتوظيف رتب إدارية أخرى، من نصيبهم أيضا، حيث لم يستوعبوا نجاح كل المتسابقين من الإناث. من جهة أخرى، اتصلت "الشروق" بمصالح المقاطعة الإدارية لمعرفة رأيها في الموضوع غير أن هذه الأخيرة رفضت التعليق على موضوع النتائج.