من بين أنجح الحفلات التي شهدتها تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تلك التي احتضنتها قاعة الزينيت سهرة أول أمس، حيث مزجت بين طبوع مختلفة من كل بلاد العالم العربي من خليجي تغنى بجميلة بوحيرد والعربي بن مهيدي إلى الختام الجزائري مع فلة عبابسة التي صالت وجالت في مختلف الطبوع الجزائرية، ولكن النجم الذي انتظره الجمهور هو الفنان اللبناني وليد توفيق الذي غنى لأول مرة في الجزائر بعد غياب دام قرابة ربع قرن، وهو ما جعله يتأثر ويصف الأمر بغير المقبول، كما وعد من على خشبة قاعة العروض الكبرى بتصوير فيديو كليب بين جسور عاصمة الشرق الجزائري، على أمل أن يمدّوه بالمساعدة المعنوية، في إشهار للمدينة التي وصفها بالساحرة والطائرة. وليد توفيق الذي أجرت الشروق اليومي معه حوارا سينشر قريبا، قدم جملة من أغانيه الشهيرة التي تأكد من خلال أدائها بأن الجمهور ما زال يذكرها وكباره مازالوا يحفظونها، وشدّ يوسف العماني الأنظار والأسماع من خلال تنويعه وتجاوبه مع الجمهور، خاصة أنه أهداهم أغنية جميلة عن الجزائر، كما سبقت فلسطين الفنان القادم من غزة عمار حسن فوجد التجاوب العفوي بغض النظر عن نوعية غنائه، وحتى إن كانت الحفلة لم تجمع أكثر من ألفي متفرج عكس حفلة ماجدة الرومي التي سافر إليها الآلاف من كل المدن الجزائرية، فإنها كانت من أنجح الحفلات من حيث تنوعها وتجاوب الجمهور مع أغانيها خلال سنة عاصمة الثقافة العربية التي اختتمت أمس بحفلة من طبوع الغناء القسنطيني.
الفنانة غادة رجب: "فايس بوك" أخلط الأوراق الفنية اعتبرت الفنانة المصرية غادة رجب مشاركتها مرتين في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تتويجا لها كممثلة للفن المصري، ونفت أن تكون الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر مؤثرة في المشهد الثقافي العام، وأكدت تضامن الفنانين والفنانات مع النظام المصري الحالي، وسمت كل الذين يعارضون حكم عبد الفتاح السيسي بالخونة الذين لا يريدون لمصر أن تقوم على أقدامها، وما يقومون به بين الحين والآخر مجرد جنون ووقاحة في حق بلادهم، وعن سؤال للشروق اليومي عن محاولتها التمسك بغناء الطرب في غياب كبار الملحنين منذ رحيل محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي، أصرّت على أن مصر مازالت تعطي الملحنين، وذكرت من بينهم وليد سعد، ولكنها في المقابل اعترفت بأن الفترة الفنية الحالية ليس في مصر وإنما في جميع بلاد العالم صارت صعبة والفنان عليه أن يتنازل كثيرا ماديا لأجل أن يصل إلى الآخر في عالم عنكبوتي أخلط بين الصالح والطالح على حد تعبيرها، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أخلطت الأوراق، وأشارت إلى تنويعها في أعمالها بين المسرح مع الفنان محمد صبحي وبين الطابع الفني الذي اختارته وجعلته هويتها الغنائية.
ديانا كرازون: "ارتكبت حماقة لأنني تأخرت عن زيارة الجزائر" تأسفت الفنانة الأردنية ديانا كرازون، لأن قدومها إلى الجزائر تأخر كثيرا، وقالت بالحرف الواحد، هناك بلاد عربية تقيم مهرجانا ثقافيا واحدا، فتقوم بالإشهار له وكأنها تعيش الثقافة كل العام، بينما تعيش الجزائر الفرح في كل البلاد، ورفضت ذكر اسم فنان جزائري يشاركها حاليا أغنية، ولكنها وعدت بظهور المفاجأة بعد شهر على أكثر تقدير، ديانا كرازون خلال ندوة صحفية سبقت غناءها في قاعة أحمد باي الكبرى بقسنطينة، تحدثت عن الأغنية الأردنية التي تم سجنها في النوع البدوي الذي اشتهرت به سميرة توفيق، قبل أن تأخذ انتشارا بطبوع أخرى في السنوات الأخيرة، وقالت إنها في زياراتها الثلاث الأخيرة إلى الجزائر كانت تكتشف تراثا غريبا وثريا لا يمكن تصديقه، ووعدت بأن تكون زيارتها الرابعة القادمة للسياحة فقط، كما ستقوم بالإشهار لألبومها الجزائري القادم، وأقرت بوجود كم من الفنانين والفنانات العرب يلجؤون للغناء باللهجة الخليجية لأسباب مادية.