أكد العديد من المختصين والمتابعين لشؤون كرة القدم في الجزائر أن قرار محكمة التحكيم الرياضي (التاس) في القضية التي رفعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واتحاد العاصمة ضد الكاف ونادي نهضة بركان والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو انتصار للحق وللمواقف السديدة للجزائر. وبعد إلغائها الشهر المنصرم لقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) المتعلق بتأهيل قميص فريق نهضة بركان الذي حمل رمزا سياسيا مخالفا للوائح الكاف التي تفرض الفصل الواضح بين الرياضة والمسائل ذات الطابع السياسي أرغمت محكمة التاس الهيئة الإفريقية على تنفيذ قرارها بالإعلان منعها مستقبلا لارتداء قمصان تتضمن شعارات أو رموز أو صور ذات طابع سياسي في كل منافساته. وعن هذا القرار أوضح المحامي أمين حساني الذي دافع عن قضية اتحاد الجزائر والاتحادية الجزائرية إلى جانب محامين أجانب أن الجزائر حققت فوزا كبيرا وهذا إنصاف للقانون والعدل وانتصار للحق على الباطل وتأكيد لمبادئ اللعب النظيف. هذا القرار يؤكد أن منع السلطات الجزائرية دخول نهضة بركان الملعب بأقمصة تحمل شعار سياسي كان صائبا. بدوره أكد خبير التحكيم الرياضي والحكم الدولي السابق محمد زكريني أن الجزائر تثبت مرة أخرى أن سيادتها خط أحمر وأن الرياضة لا يمكن أن تكون وسيلة لتمرير نوايا استعمارية بخرائط وهمية توسعية. هذا انتصار للجزائر وللاتحاد الجزائري لكرة القدم ولاتحاد العاصمة .