قال المدير العام لنفطال، حسين ريزو، أن التحقيقات الأولية بشأن الحريق الذي هز يوم الثلاثاء مركب تعبئة البنزين بالمنطقة الصناعية الصغرى والتابع لمؤسسة نفطال لمقاطعة الشرق بسكيكدة، أثبتت وجود تهاون وتلاعب من قبل العمال وإدارة المركب، تمثل في الإبقاء على إحدى المضخات قيد التشغيل، ما تسبب في تسرب كميات ضخمة من البنزين من أحد خزانات الوقود، ما تسبب في اندلاع حريق ناتج عن شرارة كهربائية. ولولا التدخل السريع لوحدات الإطفاء التابعة لمؤسسة سوناطراك وأعوان الإطفاء بالمركب، بدعم من مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة، لتسبب الحريق في كارثة حقيقية، وقال ريزو، للصحافة، على هامش الزيارة الفجائية التي قادته للولاية، عقب الحادث، بأنه لا يستبعد إجراءات عقابية في حق بعض المسؤولين والعاملين بالمركب، نتيجة تهاونهم الذي تسبب في هذا الحريق. وطمأن المدير العام لنفطال، بشأن عملية التزود بالوقود من المركب، نافيا أن تكون هناك حالة تذبذب في توزيع البنزين والمازوت على مستوى الولايات الشرقية التي تتزود من هذا المركب، إذ من الممكن جدا اسئتناف العمل بالمركب بعد أقل من 24 ساعة. وقال ريزو بأن عقوبات صارمة ستتخذ في حق المتهاونين، مشيرا إلى أن نتيجة التحقيقات التي باشرتها مصالحه ستحدد مصير هؤلاء، علما أن الحادث كان قد خلف إصابة 10 عمال بينهم امرأة بجروح متفاوتة الخطورة.