صرح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية (نفطال) حسين ريزو اليوم الأربعاء بسكيكدة بأن خللا تقنيا كان وراء اندلاع الحريق الذي نشب مساء أمس الثلاثاء بمركز تعبئة الوقود بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة. وأوضح نفس المسؤول بأن "خللا تقنيا تمثل في أن إحدى المضخات كانت مفتوحة تسبب في وقوع تسربات للوقود الذي اشتعل نتيجة شرارة كهربائية"، واعتبر ريزو هذا الحادث بأنه "ليس خطيرا وتم التحكم فيه بسرعة نتيجة التدخل السريع لأعوان الأمن لنفطال وكذا أعوان الحماية المدنية".
وأشار كذلك إلى فتح تحقيق معمق ودقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحريق مبرزا أنه "سيسهر شخصيا على اتخاذ الإجراءات الضرورية و معاقبة المسؤولين إن تبين أنها أخطاء من طرف أشخاص"، وتأسف الرئيس المدير العام لنفطال لوقوع هذا الحريق معتبرا أن حادثا كهذا لا يجب أن يقع إطلاقا لأنه -كما قال - لا يمكن اللعب بأمن الأشخاص و الممتلكات، وبخصوص الخسائر المادية أكد المدير العام لشركة نفطال أنها "ليست كبيرة" إذ تم تسجيل احتراق مضخة سيتم تعويضا فورا بمجرد الانتهاء من التحقيق قبل أن يستبعد حدوث تذبذب في التموين بالوقود.
للتذكير فقد تسبب هذا الحريق الذي وقع بعد ظهر أمس الثلاثاء في إصابة 8 أشخاص 3 منهم أصيبوا بحروق خفيفة والباقي كانوا يعانون من حالات اختناق وحالات صدمة حيث غادر أغلبهم المستشفى.
وأفاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية (نفطال) بخصوص الانفجار المتبوع بحريق الذي وقع مطلع جانفي الأخير بمؤسسة تعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية الصغرى لسكيكدة بأن "تدابير هامة" قد اتخذت عقب ذلك منها توقيف مسؤولين وطردهم نهائيا من الشركة لأن التحقيق بين -كما قال- تسجيل أخطاء بشرية.
للتذكير فإن ذلك الانفجار تسبب في هلاك شخص وإصابة 17 آخرين أغلبهم تعرضوا لحروق متفاوتة الخطورة استدعت بقائهم بالمستشفى لعدة أيام.