يعاني سكان قرية الشقة ببلدية العالية التابعة لدائرة الحجيرة 105 كلم عن مقر الولاية ورقلة، من مشاكل ونقائص نغّصت معيشتهم، وذلك بسبب سياسة الإقصاء الذي ينتهجها المسؤولون في حقهم، رغم أن عددا كبيرا من المناطق المجاورة استفادت من مشاريع في جميع المجالات خاصة التنموية. وطالب سكان القرية النائية من السلطات المحلية بضرورة التدخل والنظر في انشغالاتهم المطروحة، والتي جعلت قريتهم نموذجا للمعاناة والحرمان، ومن بين المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء انعدام شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بالآبار التقليدية لتصريف المياه المستعملة، وهو ما أثار تخوفهم من ظهور الأمراض والأوبئة التي تنتقل عن طريق الحشرات السامة، وتزايد حالات الإصابة بلسعات العقرب، خاصة وأن فصل الصيف وشهر الصيام على الأبواب. ويعاني المواطنون القاطنون بذات القرية من تذبذب التزويد بقارورات غاز البوتان، الأمر الذي جعلهم يقطعون مسافات طويلة من أجل الظفر بها من المناطق المجاورة، مناشدين السلطات المحلية بضرورة ربط قريتهم بشبكة غاز المدينة، للقضاء على هذه الأزمة، فضلا عن نقص التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، التي غالبا ما لا تصل إلى حنفياتهم، ما جعلهم يستنجدون بشاحنات ذات صهاريج، وهي التي يتخوف السكان من مياهها حيث تبقى راكدة لعدة أيام. واشتكى عدد كبير من السكان من مشكل السكن الهش المشيد بالمواد المحلية، والذي أصبح يهدّد قاطنيه بالسقوط على رؤوسهم في أي لحظة، رغم أن الوزارة الوصية خصصت برنامج الدعم الريفي في إطار القضاء على السكن الهش لهذه المناطق بغية توفير مساكن لائقة بهم. من جهتهم فلاحو القرية طالبوا بربط محيطاتهم الفلاحية بالمسالك الفلاحية، لتسهيل عملية نقل منتوجات من أجل التسويق، معبرين عن أسفهم الشديد من عدم تطبيق تعليمة الوزير الأول التي شدّد فيها على توفير الكهرباء الفلاحية وتشييد المسالك للمستصلحات خاصة بالقرى النائية، من أجل تشجيع الشباب على ممارسة مهنة الفلاحة والقضاء على مشكلة البطالة، التي يتخبط فيها شباب الجهة، في ظل تأخر توزيع محلات الرئيس التي ظل الشباب ينتظر الإفراج عنها. وعليه فقد طالب المواطنون القاطنون بالقرية السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل العاجل، والوقوف شخصيا على النقائص والمشاكل التي تتخبط فيها قريتهم، والعمل على إخراجهم من الحرمان الذي ظلوا لسنوات يتخبطون فيه، دون تدخل أي جهة.