التقى الروائي واسيني الأعرج جمهوره في فلسطين، ووقع على هامش ندوة احتضنتها مكتبة "ناشرون" وبلدية نابلس رواياته الثلاث "مملكة الفراشة"، "سوناتا لأشباح القدس"، "أنثى السراب"، كما وجه نصائح للكاتب الفلسطيني ودعاه إلى الكتابة بتواضع. في المقابل، أشاد مسؤولون ومثقفون فلسطينيون بجهود واسيني في دعم الحركة الأدبية داخل الأراضي المحتلة لاسيما وأنّ رواياته تمكنت -حسبهم- من اقتحام السجون الإسرائيلية. وسط جمهور غفير من عشاق ومحبي وقراء الروائي واسيني الأعرج، وقع هذا الأخير ثلاثة من أعماله الأدبية وذلك على هامش مشاركته في معرض فلسطين الدولي للكتاب الذي أسدل ستار طبعته العاشرة أمس، بمدينة نابلس. في السياق، لقي واسيني إشادة واسعة من قبل مسؤولين ومثقفين فلسطينين، حيث ثمّن عضو المجلس البلدي لمدينة نابلس دور الأعرج في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات إسرائيلية، مؤكدا في حديثه عن عمق التواصل الثقافي بين واسيني الأعرج ومحبيه من مدينة نابلس التي يعشقها ويرى فيها جمالا تاريخيا وثقافيا. أمّا رائد عامر مدير "نادي الأسير" فقال أنّ واسيني أسهم في دعم الحركة الأدبية داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن بعض رواياته دخلت السجون والعديد من الأسرى يقرؤون له، معتبرا في السياق ذاته أنّ أدب السجون له مدرسة خاصة لدى الفلسطينيين، ودعمه من قبل الأديب الجزائري له رمزية خاصة في عقول وثقافة أسرى وأبناء الشعب الفلسطيني. بدوره لم يخف الناشر خالد خندقجي، أنّ كتب وروايات الأديب واسيني الأعرج، استطاعت أن تصور الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال من نقل رسالة الحياة الفلسطينية إلى العالم من خلال كتاباته للمقالات ولأدبه. ولفت أنّ أرباح مبيعات كتب واسيني ستذهب إلى صندوق دعم أدب السجون، خاصة وأنّ زيارة صاحب "مملكة الفراشة" تعدّ الثانية لمدينة نابلس. وبعد النقاش مع الحضور حول واقع العالم العربي والحراك السياسي والاجتماعي الذي يشهده منذ فترة، نصح واسيني الكتّاب الشباب بأن يكتبوا بتواضع بعيدا عن النرجسية.