كشف مصدر مقرب من مصالح مديرية الفلاحة بالبيض عن ظهور معطيات جديدة حول تورط عدد من المستوردين بميناء الغزوات بتلمسان ووهران في استيراد أكثر من مائة ألف ديك رومي باسم مربيي الدواجن بولاية البيض بالتواطؤ مع أحد البياطرة الذي تلقت بشأنه في وقت سابق مديرية الفلاحة بالبيض مراسلات مكثفة من الوزارة المعنية تسأل فيها عن وجهة مئات الآلاف من رؤوس الديك الرومي، المستوردة من اسبانيا، باسم عدد من مربيي الدواجن من ولاية البيض دون أن يظهر لها أثر في الميدان، وهو الأمر الذي استغرق عدة شهور من التحقيق على مستوى الشرطة القضائية في حق عدد من المربين نفوا علاقتهم بالموضوع. * كما أشار ذات المصدر بأن مصالح مديرية الفلاحة تلقت مراسلة جديدة من الوزارة بهدف استصدار ما يسميه البياطرة "شهادة وضع" خاصة بالدواجن التي دخلت إقليم الولاية بهدف المتابعة الصحية، على أساس أن الدواجن مستوردة من خارج التراب الوطني، غير أن كل المعطيات تؤكد بأنه لا يوجد من بين المربين المعروفين محليا من يستثمر في هذا النوع من الدواجن، وهو الأمر الذي كان مدير المصالح الفلاحية قد كشف "للشروق اليومي" بشأنه من خلال حصة منتدى الإذاعة بأنه أوقف طبيب بيطري من المديرية كأول إجراء وأحال الملف على العدالة، هاته الأخيرة قامت بتوقيف ثلاثة بياطرة آخرين بصفة تحفظية إلى حين انتهاء التحقيق القضائي. * من جهته، ذكر مصدر أمني بأنه تم سماع أقوال أصحاب عدد من الشركات المعنية بالتحقيق، ويتعلق الأمر بمستوردين بولايات (قسنطينة والبويرة وتلمسان)، وهو الأمر الذي أكده أحد الضحايا إثر تلقيه عروضا من طرف أحد المستوردين لتسوية الإشكال وديا، غير أن الضحية رفض ورفع دعوى قضائية، وهذا في ظل التخوف الذي عبّر عنه الضحايا من الضرائب التي سيواجهونها، لأن الأمر يتعلق بالملايير وأن غالبيتهم محدودي الدخل.