قرر الديوان الوطني للحج والعمرة قطع الطريق أمام جميع الوكالات السياحية، عمومية وخاصة، في التعامل المباشر مع سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر قصد الحصول على تأشيرات الحج والعمرة، حيث ستمر كل هذه المعاملات القنصلية في المستقبل عبر قناة واحدة ورسمية هي الديوان الوطني للحج والعمرة. * * كل تأشيرات الحج والعمرة ستكون في إطار الاتفاقيات الثنائية بين البلدين * * وأكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس في لقاء خاص جمعه بفندق السفير بممثلي الديوان الوطني للنشاط السياحي "لونات" أن الديوان هو القناة الوحيدة التي ستتكفل مستقبلا بعمليات التأشير بين الوكالات السياحية السفارة السعودية "كل المؤسسات والهيئات والوكالات لابد أن تمر عبر قناة الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يحافظ على كرامة الجميع ويعمل في إطار الاتفاقيات الثنائية بين الجزائر والسعودية". * وكشف مدير ديوان الحج بالمناسبة عن التجاوزات الكثيرة التي ترتكبها الوكالات في عملية العمرة والتكفل بالحجاج في البقاع المقدسة. وبخصوص التأشيرات قال "سوف نضع حدا للفوضى السائدة في الحصول على التأشيرات" مؤكدا أن هناك "تلاعبا وحيلا في الحصول على تأشيرات من قبل بعض الوكالات". * كما أوضح أن "ملف العمرة سيطوى الآن ويفتح بعد الحج" ما يعني أن الديوان كهيئة جديدة لديه ملاحظاته وموقفه من الطريقة التي كانت تسير بها العمرة لحد الآن. * وبخصوص الحج شدد بربارة اللهجة مع الوكالات السياحية التي تقصر في خدمة الحجاج وتوعدها بالمحاسبة والعقاب، وخص الديوان الوطني للنشاط السياحي "لونات" بنقد لاذع بسبب خدماته السيئة في مواسم ماضية، وأكد بالمناسبة أنه لن يوجد تفضيل لوكالة عمومية على خاصة ابتداء من هذا الموسم حيث سيخضع الجميع لتقييم على أساس الخدمات المقدمة مهما كانت صفة الوكالة. * وذكر مدير ديوان الحج أوجها من المخالفات التي ارتكبت في حق الحجاج من قبل هذه الوكالة العمومية، وقال "لن نسمح بأن يسيّر المسؤولون أمور الحجاج من غرفهم أو فنادقهم بل نريد أن ينزلوا إلى أرض الميدان"، مذكرا بأن لجنة خاصة كلفت من قبل الديوان بمتابعة ومراقبة كل العمليات التي تقوم بها الوكالات سواء عمومية أو خاصة وستخضع جميعها للتقييم بعد انقضاء الموسم. * من جهته قال الرئيس المدير العام ل "لونات" حموش بلقاسمي إن ديوانه اتخذ إجراءات استثنائية هذه السنة لتفادي التقصير، حيث ألزم كل عضو من بعثته بميثاق لحسن الخدمة وإلا يكون مصيره الطرد من البقاع المقدسة والفصل النهائي من العمل عند دخول الجزائر.