سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر: الدكتور سامي عبد الله الصالح طلب سفير السعودية بالجزائر من الديوان الوطني للحج والعمرة أن يتكفل، كهيئة حكومية، بالتعامل مع وكالات الأسفار، وأن يكون القناة الرسمية التي تتعامل معها السفارة، بعدما ثبت استعمال البعض التزوير والتحايل للحصول على التأشيرات. * كشف الدكتور سامي عبد الله الصالح، سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر في تصريح ل "الشروق" أن ممثلية بلاده طالبت، منذ تنصيب الديوان الوطني للحج والعمرة، "باختصار التعامل في مجال العمرة مع الديوان كهيئة تابعة للدولة الجزائرية يمكنها مراقبة عمل الوكالات السياحية، خاصة فيما تعلق بالتزوير والتحايل"، وقد تم الاتفاق على ذلك شهر رمضان المنقضي، حيث طرحت سفارة السعودية صعوبة التعامل مع أكثر من 90 وكالة منفصلة فيما يخص التأشيرات. * وحسب ما قاله الصالح، فإن التعامل مع وكالات الأسفار، مثلما عملت به السفارة السعودية، كان مرتبطا دوما بتسيير مشاكل جانبية، ما يشكل عائقا للتمثيلية الدبلوماسية السعودية أحيانا في التعامل مع كل المشاكل المطروحة، خاصة التي لا تدخل في طبيعتها بالاختصاص القنصلي، حيث قال "تعاملنا مع جهاز حكومي واحد يكون أسهل بكثير من نحو 90 وكالة". * ولاحظ السفير تحسنا ملحوظا في تنظيم الحج لهذه السنة، بوجود ديوان الحج والعمرة، كما سارت عملية التأشير على جوازات الحج بمرونة وسهولة ملحوظة، سواء بالنسبة لحجاج البعثة الجزائرية البالغ عددهم 22 ألف، أو حجاج الوكالات السياحية البالغ عدد حجاجها إجمالا 14 ألفا بين عمومية وخاصة. * للعلم، فإن السفارة السعودية ليست إلا أداة تنفيذ في ما تعلق بالتأشيرات، سواء في العمرة أو الحج، حيث يتم التعامل مباشرة مع وزارة الحج السعودية عبر الإنترنت ومعها يتم تحديد الحصص والطلبات وعند الإجابة تقوم السفارة ومصالحها القنصلية بتنفيذ الحصص. * وهو نفس ما أكده القنصل العام حمد بن محمد آل رشيد الذي أكد لنا أن الحج والعمرة يختلفان من حيث أن العملية الأولى تتعلق بحصة دولة من التأشيرات وعددها 35900 تأشيرة حج، بينما العمرة مفتوحة، حسب طلب الوكالات، وتملك وزارة الداخلية الجزائرية رقما سريا خاصا بها في تعاملها مع وزارة الحج السعودية عبر الانترنت. * ورغم ذلك تظل الداخلية تجلب الجوازات إلى غاية بعد انتهاء الآجال المحددة ب 15 ذي القعدة من قبل وزارة الحج السعودية.