توجه أمس وفد من الديوان الوطني للحج والعمرة، إلى مكةالمكرمة من أجل مباشرة الترتيبات الخاصة بموسم الحج لهذا العام. وذكرت مصادر مطلعة ''للبلاد'' أنه تم تعيين البعثة الجزائرية لإيجاد مخرج للإجراء الذي اتخذته السلطات السعودية فيما يخص إلغاءها لجوازات السفر الخاصة بالحج، حيث سيسافر كل الحجاج الجزائريين بجواز دولي وتأشيرة خاصة بالحج، . وهو الإجراء الذي أخلط حسابات السلطات الجزائرية المطالبة بتقليص عدد الوافدين لأداء فريضة الحج فضلا عن تشديدات إجرائية حول صحة الحجاج المترشحين لهذا الموسم. وناقش رئيس وفد البعثة الجزائرية محمود زواي، مع وكيل وزارة الحج السعودي حاتم قاضي كل الموضوعات المتعلقة بالخدمات التي ستقدم للحجاج الجزائريين خلال موسم الحج لسنة 2009. كما استعرض الطرفان مجمل التعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج الهادفة إلى توفير أقصى درجات الراحة واليسر للحجاج. ونقلت وكالة الأنباء السعودية على لسان وكيل وزارة الحج السعودي حاتم قاضي، على هامش اللقاء، تأكيده أن ''هذه الاجتماعات تأتي في إطار التنسيق المبكر مع بعثات الحج لموسم حج هذا العام بمتابعة شخصية من وزير الحج السعودي''. وشدد المتحدث على ضرورة التركيز خلال الاجتماعات على أهمية التزام بعثات الحج بالبرامج التي أعدتها الوزارة المتعلقة بتوعية الحجاج في بلدانهم قبل قدومهم إلى الديار المقدسة، كما شدد على ضرورة اتباع مواعيد التفويج لمنشأة الجمرات وتوثيق عقود الإسكان الخاصة بالحجاج في المساكن المرخصة حضريا. من جهته، قرر الديوان الوطني للحج والعمرة، منع تعامل الوكالات السياحية الخاصة مع سفارة السعودية في الجزائر، فيما تعلق بتأشيرات العمرة، حيث سيكون التعامل مباشرة مع الديوان الذي سيكون همزة وصل بين الطرفين