قالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إنها ستحقق في المذكرة التي عممتها منسقة لجنة الخبراء الإفريقية لدى مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي، التي اتهمت بها رئيس الوفد المصري بالإساءة بعبارات وألفاظ مهينة وغير مقبولة باللغة العربية ضد الدول الإفريقية المشاركة في الاجتماع ووصف الأفارقة ب"الكلاب والعبيد". وحسب ما نقل موقع "هافينغتون بوست عربي"، طالبت المنسقة، باتخاذ إجراءات عقابية ضد مصر في عدد من المحافل الدولية باعتبارها لا تصلح لتمثيل الدول الإفريقية في تلك المحافل. ووجه وزير الخارجية سامح شكري بإجراء تحقيق فوري لمعرفة حقيقة ما حدث، حسب ما ذكر موقع"مصراوي"، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية المصرية. وأكد أن ما يتوافر لدى وزارة الخارجية من معلومات حتى الآن ينفى تماماً صدور تلك العبارات من ممثل مصر خلال اجتماع المجموعة الإفريقية المشار إليه. وقال البيان: "في كافة الأحوال، فإنه ليس من المقبول أبداً الوقوع في خطأ التعميم وتوجيه اتهامات واهية إلى الدولة المصرية وشعب مصر تشكك في انتمائهما الإفريقي، وفي قدرة مصر على الاضطلاع بمسؤولياتها في التعبير عن المصالح الإفريقية". وكلفت وزارة الخارجية السفارة المصرية في نيروبي بتوجيه مذكرة إلى مجلس السفراء الأفارقة في العاصمة الكينية، على أن يتم توزيعها على كافة الدول الإفريقية والمجموعات الإفريقية في المنظمات الدولية والإقليمية، للتعبير عن "رفض مصر واستهجانها لتجاوز منسقة مجموعة الخبراء الأفارقة في نيروبي صلاحياتها"، ورفض التجاوزات في مذكرتها تجاه مصر، والمطالبة بموافاة الجانب المصري بأية أدلة من واقع المضابط الرسمية لجلسة الاجتماعات المشار إليها اتصالاً بالادعاءات المنسوبة لممثل مصر. وطالبت هيئات دبلوماسية إفريقية مصر بتقديم اعتذار إلى الدول الإفريقية بسبب نعتهم ب"الكلاب والعبيد" خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة المنعقد مؤخراً في نيروبي. إفريقيا تدين من جانبها، أدانت إيفون خاماتي، رئيسة اللجنة الفنية في هيئة الدبلوماسيين الإفريقيين، الألفاظ التي استخدمها رئيس الوفد المصري في القمة التي اختتمت أعمالها في 27 ماي، وفق تقرير نشره موقع "ستار" الكيني، اليوم (الثلاثاء). وقالت اللجنة، إن الاعتداء اللفظي من الرئيس الحالي لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، يعيق المكاسب المحققة في تعزيز وحدة القارة. وقالت خاماتي: "نرى أن تلك التصريحات غير حضارية وعنصرية وتهدف للتمييز والرغبة في الانتقام ولا تنهض بأجندة الأعمال الإفريقية لعام 2063 والوحدة الإفريقية التي ينادي بها الآباء المؤسسون للإتحاد الإفريقي". وأضافت أيضاً، أن اللجنة قررت منع الوفد المصري من المشاركة في التفاوض أو اتخاذ أي مركز قيادي نيابة عن إفريقيا، وكذلك تقديم المسؤول المعتدي لفظياً استقالته من منصب رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. وتابعت خاماتي: "يجب أن تطرح تلك القضية أمام لجنة التمثيل الدائم في أديس أبابا ونيويورك وفيينا وجنيف، ولاحقاً أمام قمة رؤساء الدول التي ستعقد في كيغالي، رواندا في جويلية 2016". واعتبرت أن هذه الألفاظ تُضعف من مكانة برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEA الذي تستضيفه إفريقيا، وتظهر عدم الولاء للقارة. وكانت تلك التصريحات صدرت - بحسب الموقع الكيني - من رئيس الوفد المصري عقب الانقسام بين الدول الأعضاء وعدم تمرير قرارات بشأن غزة بسبب مغادرة معظم المندوبين والوفود وعدم اكتمال النصاب القانوني.