يناشد سكان بلدية عين البيضاء 10 كلم عن مقر الولاية ورقلة، المسؤولين للنظر في مشاكلهم اليومية التي تعرقل عجلة النمو والتطور في شتى المجالات التنموية، حيث يعاني أهالي المنطقة من أبسط ضروريات الحياة على غرار الماء الصالح للشرب، انعدام الإنارة ببعض الأحياء، والمسبح الذي يبقى حلما لشباب الجهة. يعاني سكان بلدية عين البيضاء من ندرة مياه الشرب، ما أرغمهم على الخروج إلى الشارع وغلق الطريق عديد المرات بسبب ذات المشكل الذي نغص حياتهم حسب تصريح بعض الأهالي ل"الشروق"، حيث تحوّل أطفال المنطقة إلى طالبي شربة ماء، ويتكرر هذا المشهد بشكل يومي خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح في هذا الفصل الحار، حيث تجدهم يصطفون في طوابير لا تكاد تنتهي من أجل تعبئة قارورات وبراميل المياه التي تعجز سواعد الأصحاء عن حملها، أضف إلى ذلك انعدام شبكات الإنارة العمومية حيث يخيم الظلام الدامس على الحي بمجرد دخول الساعات الأولى للمغرب ضاربا بذلك عزلته القاتلة على السكان، فضلا عن مرفق الإنارة العمومية والريفية التي تربطه بالأحياء الأخرى منعدم هو الآخر وشبكة غاز المدينة. ويفتقر بعض أحياء البلدية لمرفق الربط بشبكة الصرف الصحي الذي خصصت له المليارات. ويبقى سكان المنطقة يطهون طعامهم باستخدام قارورات غاز البوتان التي تصبح عملة نادرة وصعبة المنال خلال بعض الفترات من كل سنة حيث يتجاوز سعرها حدود المعقول في حالة توفرها أصلا، وقد يلجأ السكان إلى الطهي باستخدام الطرق البدائية كالحطب مثلا وهو ما يجعل المرء يعتقد بأنه في العصور الحجرية الوسطى وليس في عاصمة من عواصم البترول العالمية. وضعية طرق جل الأحياء غير معبدة وتفتقر أيضا لعنصر التهيئة العمرانية، وأعطيت الأولوية للبناء الريفي فيها إلا أنّه تم سحب رخص البناء من المستفيدين بالدعم من طرف المصالح الفلاحية مع العلم أن الأراضي المخصصة له غير صالحة للفلاحة ونخيلها مسنة جدا وهو ما يجعل قرار سحب رخص البناء يعرقل التنمية وتطور الجهة.