سكان أحمد سحقي بصالح بوالشعور يطالبون بفك العزلة وتحسين ظروف الحياة يناشد سكان قرية سحقي أحمد ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، السلطات الولائية التدخل لإخراجهم من العزلة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه المنطقة التي لا تزال تتخبط في جملة من المشاكل أبرزها حسب رئيس جمعية القرية شبكة الطرقات التي تعرف وضعية سيئة صعبت من مهمة سير المواطنين خاصة أثناء تساقط الأمطار، حيث تتحول إلى أوحال وبرك من الماء الأمر الذي فرض عزلة خانقة على السكان، الذين يضطرون إلى استعمال الحذاء البلاستيكي في التنقلات، كما كانت هذه المشكلة سببا في عدم تنقل التلاميذ إلى المدارس وعليه بات من الضروري حسب ممثل القرية الإسراع في تهيئة المسالك وفك العزلة . كما طرح السكان أيضا مشكلة السكن ،حيث لم تستفد المنطقة من البناء الريفي سوى من خمس سكنات خصصتها البلدية وهي حصة ضئيلة جدا مقارنة بالوضعية السكنية ،فالقرية حسبهم ، لم تحظ بأية مشاريع في هذا القطاع، وتعود آخر مرة استفادت منها المنطقة بالبناء الذاتي إلى سنوات الثمانينات وهناك ثلاث إلى خمس عائلات تشترك في منزل واحد . الأمر الذي شجع على انتشار البناء الفوضوي، إلى جانب هذا اشتكى السكان من أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب بسبب الأعطاب المتكررة للمضخة على مستوى البئر الذي يزود المنطقة ما يجبر السكان على شراء مياه الصهاريج أو جلبها من أماكن بعيدة بواسطة الأحمرة. مشكلة الغاز كانت هي أيضا من الانشغالات الأساسية التي طرحها ممثل القرية فرغم مرور الأنبوب الرئيسي للغاز بجوار سكناتهم ،إلا أن السكان لا يزالون محرومون من ربط منازلهم بغاز المدينة لتتواصل بذلك معاناتهم مع قارورات غاز البوتان والحطب ،وفي هذا السياق تحدث مواطنون للنصر عن المخاطر العديدة التي تحيط بالعائلات نظرا لقرب أنابيب الغاز من المنازل وهو ما يتطلب حسبهم تدخل الجهات المعنية لترحيل العائلات المقيمة بجانب أنابيب الغاز وإبعادهم عن الخطر المحدق بحياتهم. وقد اشتكى ممثل القرية من انعدام مشاريع التهيئة الحضرية وغياب المرافق الرياضية والثقافية ما جعل الشباب يلجأ إلى تحويل أرضية بجانب طريق السكك الحديدية إلى ساحة للعب وهو ما بات يشكل خطرا على حياتهم، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية. رئيس البلدية وعند اتصالنا به أوضح بأن سكان قرية أحمد سحقي محظوظون مقارنة بحجم المشاكل التي تعرفها باقي القرى والمشاتي وذكر على وجه الخصوص بحالة الطرقات فالطريق الرئيسي بالقرية وضعيته أحسن من طرقات البلدية مركز، وفيما يخص السكن ذكر «المير»بأن القرية مصنفة كمنطقة حضرية ولا يمكن للسكان المطالبة بالبناء الريفي ،مشيرا في هذا الإطار أن البلدية خصصت 5 سكنات من هذا النمط وهي حصة مقبولة مقارنة بباقي المداشر. أما مشكلة مياه الشرب فأسباب الانقطاع المتكرر تعود إلى الأعطاب ،التي تحدث من حين لآخر بالمضخة ،قد راسلت البلدية يضيف المقاول من أجل التدخل لتصليح الخلل ،مشيرا بأن مشاكل هذه المنطقة سيتم دراستها ومعالجتها تتم وفق الأولوية والإمكانيات المتوفرة.