أكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسين معزوز، الخميس، بالمدية أنه من الضروري تزويد بلدية الميهوب والمناطق المجاورة لها بمخطط تعمير خاص بهدف ضمان سلامة المواطنين وتقليص الخسائر في حالة خطر الزلزال. وذكر السيد معزوز، على هامش عرض حول زلزال الميهوب قدم بمقر الولاية أنه "يتوجب على البنايات التي سيتم تشييدها مستقبلا على مستوى بلدية الميهوب وما جاورها أن تنجز وفق مخطط تعمير خاص يأخذ بعين الحسبان الحركة الزلزالية بالمنطقة وسلامة وأمن المواطنين". وذكر السيد معزوز، الذي كان على رأس وفد وزاري متشكل من عدة أمناء عامين لوزارات كل من المالية والأشغال العمومية والنقل والصحة والتضامن والسكن والداخلية والموارد المائية، أن هذا المخطط ينطوي على معايير صارمة للمراقبة والمتابعة للمشاريع المزمع إنشاؤها على مستوى المنطقة. وأوضح في ذات السياق أنه يتوجب على مسؤولي المصالح التقنية من الآن فصاعدا تحمل مسؤوليتاهم كاملة، داعيا إلى تنصيب جهاز تدخل في مجال التعمير والسكن قادر على تقليص الخسائر في حالة تسجيل زلزال عنيف وحماية حياة المواطنين. وصرح الأمين العام لوزارة الداخلية أن تقريرا مفصلا حول وضعية المناطق التي تضررت بفعل زلزال 29 مايو المنصرم والإجراءات المتخذة محليا لمواجهته سيتم عرضه الأحد القادم على رئيس الحكومة، مجددا في السياق الالتزام الكامل للسلطات العمومية بالتجند لفائدة المنطقة ومحاولة مسح آثارها في أقرب الآجال. وحل الوفد الوزاري، ظهيرة الخميس، بموايسية وبلدية القلب الكبير والميهوب ومزغنة للوقوف على الوضعية ميدانيا والاستماع إلى انشغالات المواطنين، مطمئنين إياهم بالتجند الكامل للسلطات العمومية وعزم هؤلاء على مساعدتهم لإزالة آثار الزلزال.