زار والي المدية، مساء الخميس، بلدية الميهوب، وتجمهر مئات المتضررين من الزلزال في استقباله، رافعين شعارات تطالب بالتكفل وبمساعدة عائلاتهم في القرى والمداشر المتضررة ببلدية العزيزية والميهوب والقلب الكبير ومزغنة ومغراوة. وطمأن الوالي مصطفى لعياضي، سكان بلديات الميهوب، العزيزية، تابلاط، مزغنة، القلب الكبير، مغراوة، سيدي الربيع وبني سليمان، بمساعدة الولاية لهم كما دعا إلى وضع حد للإشاعات التي تحوم حول توقعات بحدوث زلزال قوي، وأن السد سينفجر، مفندا كل هذه الأقاويل، وحث المواطنين على عدم الاستماع إلى كلام الشعوذة الذي أصبح ينتشر بسرعة، مشيرا إلى أنّ السلطات المحلية مُجندة للوقوف إلى جانبهم. وطالب الوالي المديرين التنفيذيين ومختلف المتدخلين في العملية بضرورة تكثيف الجهود ومضاعفتها من أجل التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين المتضررين على مستوى جميع البلديات المعنية، خاصة في مجال الرفع من عدد المقاولات المتدخلة في عملية ترميم السكنات العمومية الإيجارية، كما شدّد على منح الأولوية في توزيع الخيم للعائلات القاطنة بالسكنات المصنفة ضمن خانتي الأحمر والبرتقالي (4) مع العمل على ترحيلهم من هذه المساكن الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا على سلامتهم. وفيما يتعلق بتوزيع الإعانات المالية فقد تمّ توجيه تعليمات بضرورة منح أصحاب البنايات المصنفة في خانتي الأحمر والبرتقالي (4) إعانة مالية موجهة للبناء الريفي، أما المصنفون ما دون ذلك فسيستفيدون من إعانات الترميم. وتجدر الإشارة إلى أنّ البنايات التي تمّ معاينتها من قبل الفرق التقنية لهيئة المراقبة التقنية للبناء بلغت إلى غاية أمسية يوم الخميس نحو 2619 بناية، منها 2426 فردية، 166 جماعية، 4 هياكل إدارية، 15 تجهيزات مدرسية، 2 مرافق صحية، 4 مرافق رياضية وثقافية و2 تجهيزات أخرى، تمّ تصنيفها في مجملها بين خانات الأخضر والبرتقالي والأحمر. ففي هذا الإطار، تمّ تنصيب 257 خيمة إلى غاية مساء يوم الخميس لفائدة أصحاب البنايات المصنفة ضمن خانتي البرتقالي (4) والأحمر وهذا كإجراء أولي، منها 80 خيمة تمّ تنصيبها نهار أمس على مستوى الملعب البلدي بالميهوب الذي شهد عملية ترميم دورات المياه وتهيئة محيطه بما يحقق السكينة للعائلات المتضررة والعملية لا تزل جارية، بحيث من المقرر أن تحتضن هذه الأرضية 150 خيمة، كما تمّ إعداد مقررات استفادة لفائدة 288 عائلة في إطار الإعانة الموجهة للبناء الريفي مراعين في ذلك درجة التضرر التي أصابت سكناتهم، وللتنبيه فالعدد مرشح للارتفاع وفقا لنتائج الخبرة الجارية من طرف مهندسي هيئة المراقبة التقنية للبناء.