أكد يوشيرو شيغيهيسا، رئيس مجموعة "جيه.جي سي" اليابانية، أن المجموعة قررت تنويع استثماراتها في الجزائر إلى جميع القطاعات خارج المحروقات نظرا إلى الخبرة العالمية التي تتوفر عليها في مجالات الطاقة وتحلية مياه البحر والبناء والهندسة ومعالجة النفايات السامة وإنتاج السيارات وصناعة الأغذية والصناعات الصيدلانية والاتصالات والطاقة الشمسية. * وقال رئيس المجموعة اليابانية المصنفة من بين أكبر خمس مجموعات في العالم في قطاع نشاطاتها برقم أعمال سنوي يفوق 6 ملايير دولار، في تصريح ل "الشروق اليومي" إن تأسيس "جيه.جي. سي الجزائر" التي هي شركة خاضعة للقانون الجزائري 100 بالمائة هو تأكيد من المجموعة على الأهمية القصوى التي تمثلها السوق الجزائرية بالنسبة للمجموعة المتواجدة في الجزائر منذ 1970 في قطاع المحروقات بدون انقطاع، حيث قامت بإنجاز عديد من المشاريع ومنها مصنع معالجة الغاز بحاسي الرمل بين 1976 و1981، ثم مصفاة أرزيو بطاقة 60000 برميل في اليوم، ومحطة إعادة الضخ بحاسي مسعود ومشروع جمع البترول الخام بمنطقة اورهود، ثم مشروع عين صالح للغاز الضخم، ومشروع عين أمناس للغاز، بالإضافة إلى عديد من مشاريع التعاون التقني مع مجموعة سونلغاز في مجال إنتاج الكهرباء. * وكشف يوشيرو شيغيهيسا، في حديثه ل "الشروق"، أنه التقى خلال زيارته إلى الجزائر مع رئيس مجموعة "سيفتال" يسعد ربراب وبحث معه ملف الاستثمار في قطاع السكن وإنتاج الألواح الخاصة بالطاقة الشمسية، كما بحث الاستثمار في قطاع خارج قطاع المحروقات مع رئيس وأعضاء منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني، مضيفا أن وفد رجال الأعمال اليابانيين الذي زار الجزائر تضمن أكبر شركتين يابانيتين تعملان في مجال الطاقة الشمسية وإنتاج الألواح الشمسية وبناء المساكن بأحدث تكنولوجيا مقاومة للزلازل. * وشدد يوشيرو شيغيهيسا على أن الشركات اليابانية العاملة في مجال السكن تركز على بناء مساكن مقاومة للزلازل وفق أحدث التكنولوجيات، مؤكدا وجود اتصالات جادة في هذا المجال مع مؤسسات جزائرية على الرغم من ارتفاع تكلفة الحلول الطاقوية المعتمدة على الطاقات المتجددة ومنها الطاقة الشمسية. * وقال رئيس مجموعة "جيه.جي سي" اليابانية، الذي يحظى باحترام كبير جدا من قبل أوساط الأعمال في اليابان، أن التقنية اليابانية في مجال السكن تتناسب مع متطلبات البناء والتشييد في الجزائر التي يعد شريطها الساحلي منطقة نشاط زلزالي، مؤكدا استعداد الشركات اليابانية للعمل وفق أحدث التقنيات العالمية لتنفيذ مختلف المشاريع التي تطلقها الحكومة الجزائرية. * وأكد المتحدث أن المجموعات اليابانية التي استقبلها رئيس الحكومة أحمد أويحيى، مؤمنة فعلا بحصول تحول حقيقي في الاقتصاد الجزائري خلال السنوات الأخيرة، مما يفرض على الشركات اليابانية التحرك السريع وعدم الوقوف موقف المتفرج، مضيفا أن قطاع المحروقات لا يتسع للكم الهائل من المتدخلين الذين يريدون الاستثمار في القطاع، كما أن المجموعات اليابانية تملك فرص تجعلها في الصدارة للمساهمة في تنفيذ خطة الاستراتيجية الصناعية التي أطلقتها الجزائر والتي تعتمد على قطاعات البتروكمياويات والصيدلة والحديد والصلب والصناعات الغذائية والإلكترونية، وهي القطاعات التي تدخل في صميم اختصاص المجموعات اليابانية التي تعد الأولى في هذه المجالات على الصعيد العالمي. * وكشف المتحدث أن الشركة وبعدما انتهت من تأسيس فرع كامل لها بالجزائر ستنطلق خلال السنوات الخمس القادمة في توظيف حوالي 450 مهندس في جميع التخصصات الهندسية والتقنية المتعلقة بمختلف نشاطاتها في السوق الجزائرية ومنها القطاعات التقنية والهندسة والإنجاز لجميع أنواع المشاريع من الطاقة إلى القطاع الخدمي. *