سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مترشّح للتشريعيات كان يستخدم مصنعا بالبليدة لتخزين المخدّرات تحت غطاء بناء مسجد! 20 سنة سجنا للمتّهمين في قضيّة 2.2 طنّ من الكيف بوهران ومصادرة أملاكهم
أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ليلة الأربعاء، جميع المتّهمين في قضيّة حجز نحو 2.2 طنّ من الكيف المعالج الصائفة الماضية، ب 20 سنة سجنا نافذا، بمن فيهم ثلاثة في حالة فرار، باستثناء متّهم واحد أدين بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية، وحكمت المحكمة بمصادرة أملاك الجميع. * تأخّر الفصل في هذه القضيّة إلى غاية ساعة متأخّرة من الليل حوالي الساعة الثالثة صباحا بعدما تواصل الاستماع إلى المتّهمين ال 11 إلى غاية الساعة السادسة زوالا، ثمّ بعد ذلك الشهود وفتح باب المرافعات، حيث أدين 10 متّهمين بالسجن النافذ مدّة 20 سنة بتهمة تكوين جمعية أشرار، محاولة تصدير المخدّرات والمتاجرة فيها، والتزوير واستعمال المزوّر وانتحال صفة الغير وحيازة مواد ومعدّات خاصّة بالتزوير وحيازة سلاح ناري وذخيرته وحيازة سلاح أبيض، بينما أدين المتّهم "ب.م" بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية، ويتعلّق الأمر بحجز 21 قنطارا و180 كلغ من الكيف المعالج بشاحنة بصل بالسانيا في 27 جوان من السنة الماضية، وحجز معدّات خاصّة بالتزوير وأسلحة وذخيرة ووثائق مزوّرة، وعدد من السيّارات والشاحنات وحافلتين لنقل المسافرين، إضافة إلى أنّه تمّ الكشف عن عمليات تهريب أخرى بالقناطير وسط الفول والبصل وحفّاظات الأطفال. * كما حكمت المحكمة بمصادرة جميع ممتلكات المتّهمين بمن فيهم أولئك الذين يتواجدون في حالة فرار، مع الإشارة إلى أنّهم يملكون فيلات فخمة وسيّارات سياحية وعقّارات تقدّر بالملايير، إضافة إلى مصنع الرخام، وذلك باعتبارها من عائدات تصدير وترويج المخدّرات. وكانت من أهّم تصريحات المتّهمين ما أدلى به صاحب مصنع للرخام بالبليدة "بسام محمد" الذي أكّد أنّه رئيس جمعية خيرية لمساعدة الأيتام وختان الأطفال ومساعدة المحتاجين، وأنّه ينشط في المجال الدعوي وله علاقات مع شخصيات سياسية ورياضية فاعلة، مؤكّدا أنّه استأجر مصنعه للمدعو "ستاح الطاهر" الذي يتواجد في حالة فرار من دون عقد يثبت ذلك باعتبار أنّ مصنعه كان مفلسا وكان مرهونا للبنك، وذكر بهذا الصدد أنّ "ستاح الطاهر" كان مترشّحا حرّا عن ولاية باتنة في تشريعيات 29 ماي الماضية، وقد أجّره المصنع بغرض استخدامه كورشة لتخزين مواد البناء لبناء مسجد!، بينما ورد في قرار الإحالة أنّ المدعو "ستاح الطاهر" كان رقما فاعلا في شبكة المخدّرات على مستوى ولايات الشرق، حيث كان مسؤولا عن استلام المخدّرات من وهران وتحويلها من مصنع البليدة على ولايات الشرق ليتّم تصديرها بعد ذلك إلى ليبيا وألمانيا، وقد صرّح الشهود القادمين من البلدية وهم عمّال على مستوى المصنع أنّهم كانوا يقومون بتنظيف المصنع حين توقيف صاحبه "ب.م"،" ولا علم لهم بالمخدّرات، أمّا المتّهم المدعو الغالي وهو صاحب فيلا في دوار بلقايد التي كانت تستخدم لشحن المخدّرات ومزرعتين للخضر وتربية الدواجن، فقد أنكر ما نسب إليه وصرّح أنّه لا يتعامل مع المعروف باسم قادة الإمبراطور كونه يعاني من اختلالات ذهنية ويتناول الأقراص.