العقيد بن عودة الى اليمين رفض العقيد عمار بن عودة التعليق على فحوى التصريحات التي أثارها الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد خلال الملتقى الوطني حول قادة الثورة التحريرية، الذي احتضنته قاعة المحاضرات في المركز الجامعي بالطارف. * أوضح العقيد بن عودة بأن "مؤتمر القادة كان مبرمجا في قرية "حجر المفروش" في القل القريبة من عنابة، على أساس أنها منطقة محررة وتحت مراقبة جيش التحرير الوطني". * وكشف بن عودة، في أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة عنابة بالتنسيق مع مديرية المجاهدين حول الشهيد باجي المختار، أن اثنين من قادة الثورة قاما بزيارة "حجر المفروش" وتفقدا موقع عقد المؤتمر، وبعد ذلك تم تغيير المكان إلى الصومام لأسباب أمنية. ولم يشأ عضو مجموعة 21 الخوض في تفاصيل المؤتمر ومختلف التجاذبات التي عرفها. كما تطرق إلى مجموعة ال 21 والدور الهام الذي لعبه الشهيد باجي مختار، مؤكدا على أن أربعة من أعضاء المجموعة فضلوا الانسحاب من الجلسة الأولى، وهم: عبد السلام حباشي والشهيدان رشيد ملاح وسعيد بوعالية، بالإضافة إلى عبد القادر العمودي الذي لم يظهر -حسبه- إلا بعد الاستقلال. * وقال بن عودة إن المنسحبين لم يكونوا ضد اندلاع الثورة، وإنما كان الخلاف معهم حول اختيار المرحوم رابح بيطاط ضمن مجموعة القادة الخمسة، وهم كانوا يفضلون عضوية عبد الرحمن بيراس الذي لم يحضر اللقاء. * وردا عن أسئلة "الشروق" حول اختيار منطقة حمام بني صالح في الطارف لعقد المؤتمر الذي حول فيما بعد إلى الصومام، فند عدد من المجاهدين الذين كانوا يرافقون عمار بن عودة مثل هذه التصريحات وقالوا: "إن الشاذلي على خطأ، ولا ندري دوافع مثل هذه التصريحات المثيرة في الوقت الحالي". وأكد أحدهم أن جوهر الخلاف حول مثل هذه القضية بالذات كان قائما بين عمار بن عودة وعمار بوقلاز، حول من له الأحقية في قيادة القاعدة الشرقية، وهي النقطة التي أثارها أيضا الشاذلي بن جديد في جامعة الطارف، في غياب عمار بن عودة على رغم الدعوة التي وجهت له. * مع ذلك أشاد بن عودة بالرئيس الشاذلي وقال إنه كان الرئيس الأكثر حرصا على الدعوة إلى كتابة تاريخ الجزائر.