المخرج لخضر حامينة أكد المخرج محمد الأخضر حمينة في تصريح للشروق، أنه لا يتفق مع تسليم مخرج فرنسي »شرف« إخراج فيلم الأمير عبد القادر، معتبرا ذلك "إهانة كبيرة في حق المخرجين الجزائريين". * قال صاحب السعفة الذهبية، إنه ظل مدة أربعين سنة يحضر نصا كاملا وشاملا عن سيرة وحياة الأمير عبد القادر، الذي اعتبر أنه »لا أحد يعرفه مثله ويتحدى أي مدّع يقول إنه قرأ للأمير مثلما قرأ هو له«، مستبعدا أن تكون عائلة مؤسس الدولة الجزائرية على علم بكل تفاصيل حياته، مضيفا أنه تكبد مشقة كبيرة ليتوصل إلى كتابة هذا السيناريو، ومستغربا بنبرة يائسة إقدام الدولة على تسليم مقاليد فيلم يصف رمزا كبيرا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، إلى سينمائي فرنسي، ما اعتبره »إهانة كبيرة في حق مخرجينا وتاريخنا الثوري« دون أن يخفي رغبته في أن ينال شرف إخراج هذا العمل التاريخي الضخم، الذي اشترط رئيس الجمهورية إخراجه بمستوى سينمائي عالمي.وفي سياق آخر، كشف حمينة عن انتهائه من تنقيح الطبعة الأصلية لفيلم »وقائع سنوات الجمر«، وقال إنه أعاد معالجته من الجانب التقني واختزل منه نصف ساعة كاملة مستبقيا ساعتين فقط.ونفى حمينة ما قيل حول رفض لجنة القراءة لنص فيلمه الذي يزمع تصويره قريبا حيث قال: »لا أحد يستطيع رفض عمل يقدمه حمينة... كما أني دائما أتلقى الدعم المالي لأفلامي« وهو العمل السياسي الذي جمع فيه 56 حكاية حول بشاعة التعذيب الذي مارسه الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين. وعن رفضه في كثير من الأحيان تكريمه عبر بلدان عربية، قال حمينة إنه يرفض أن يتسلم تلك الدعوات أشهرا قليلة قبل انطلاق المهرجانات، وهو ما اعتبره مسيئا له، ملاحظا أن المخرجين الأجانب لا يمارس عليهم هذا الإقصاء مثلما يمارس على العرب.