لايزال أكثر من نصف سكان الجزائر محرومون من التزود بغاز المدينة، بالرغم من أن الجزائر تعتبر من أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم، وهي الحقيقة التي كشفت عنها حكومة أحمد أويحيى في مخطط عملها، الذي سيعرض الأحد، على نواب المجلس الشعبي الوطني. * كشفت إحصائية رسمي أن نسبة الجزائريين الذين تم ربطهم بشبكة غاز المدينة إلى غاية سنة 2008، لم يتعد 41 بالمائة فقط، الأمر الذي يعني أن أزيد من عشرين مليون جزائري، يواجهون صعوبات كبيرة في التزود بهذه المادة الحيوية، لأنهم يعتمدون على قارورات غاز البوتان في الطهي والتدفئة، وهي التي عادة ما تشهد حالة ندرة، سيما في فصل الشتاء، بسبب كثرة الطلب عليها، وتدهور الأحوال الجوية، خاصة في المناطق الجبلية. * وبالرغم من الأموال الكبيرة التي رصدت لتوسيع شبكة غاز المدينة، خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنها لم تحقق التقدم الذي كان منشودا، بحيث لم تسجل سوى نمو بنسبة 9 بالمائة في ظرف عشرية كاملة، بعد أن كانت خلال سنة 1999، في حدود ما نسبته 31 بالمائة، فيما تعتزم الحكومة الوصول بهذه النسبة في غضون السنتين المقبلتين، إلى نسبة انتشار تعادل 50 بالمائة. * وبلغة الأرقام، تشير إحصائية الحكومة إلى أن شبكة توزيع الغاز، تطورت من 16 ألفا و500 كلم في سنة 1999، إلى 40 ألفا و500 كلم خلال السنة الجارية، فيما ينتظر أن يتم رفعها في غضون السنتين المقبلتين، إلى 57 ألف كلم. أما بالنسبة لعدد البيوت التي ربطها بشبكة الغاز، فقد وصلت في سنة 2008، إلى 814 ألف بيت، بعد أن كانت في سنة 1999، في حدود 42 ألفا و700 بيت، في انتظار وصولها بعد سنتين، إلى مليون و700 ألف بيت، مثلما تخطط لذلك شركة سونلغاز. * وعلى العكس من شبكة الاستفادة من غاز المدينة، تبدو الحكومة نجحت إلى حد كبير في التقليص من عدد الجزائريين المحرومين، من التزود بالطاقة الكهربائية، التي أصبحت مصدرا حيويا لا بديل عنه في حياة الإنسان، بسبب كثرة استعمالاتها، بحيث انخفض عدد الجزائريين المحرومين من الطاقة الكهربائية، إلى حدود 2 بالمائة فقط، خلال العام الجاري، بعد أن كانت في حدود 5.6 بالمائة في سنة 2005، و11.3 في سنة 2000، بحسب ما جاء في وثيقة مخطط عمل الحكومة. * وبحسب الوثيقة ذاتها، فإن عدد البيوت التي تم ربطها بالطاقة الكهربائية، في الفترة الممتدة ما بين 1999 و2008، وصلت إلى 138 ألف بيت، منها 90 ألف بيت تم ربطها بالكهرباء خلال السنوات الخمس المنقضية، فيما ينتظر ربط 370 ألف بيت في غضون السنتين المقبلتين، على مسافة إجمالية تقدر ب 48 ألف كلم.