طلبة بمقر الشروق رفع الطلبة الخمسة المقصيون من الماجستير بكلية الحقوق ببن عكنون دعوى قضائية مستعجلة ضد مصالح جامعة الجزائر، متهمين اياها بخرق القانون والتلاعب بمستقبلهم الدراسي، وذلك بعد فشل جميع المحاولات الماراطونية التي قام بها الطلبة متنقلين من مسؤول لآخر قصد استرجاع حقهم في مزاولة الدراسة في أقسام الماجستير بصفتهم الأوائل في الدفعة على غرار ما هو معمول به في السنوات الماضية. * "الشروق" التقت بالطلبة الخمسة الذين كانوا في حالة خوف وقلق وخيبة أمل كبيرة بعدما أغلقت الأبواب في وجوههم وهم يقفون أمام مصير مجهول لمستقبلهم الدراسي، بعدما عمت الزغاريد بيوتهم ودرسوا لمدة أسبوعين في أقسام الماجستير ليتفاجؤوا بعدها بقرار طردهم من الأقسام وحرمانهم من الدراسة بأمر من رئيس جامعة الجزائر، وأكد الطلبة الخمسة أن التزام الإدارة وتأكيدها لهم بعدم اجتياز مسابقة الماجستير فوت عليهم فرصة الترشح فيها رغم أنهم كانوا قادرين على نيل المراتب الأولى كما هو شأنهم في السنوات الماضية، وفيما يخص اقتراح عميد الجامعة الذي ينص على بعثهم للدراسة في جامعة نيس الفرنسية لمدة ستة أشهر فقد رفضه الطلبة الخمسة لأسباب خاصة، وقد كان عميد كلية الحقوق التقى بالطلبة وأبلغهم أن الأمر خارج عن سيطرته وإنما فرضت عليه قوانين صارمة من عميد جامعة الجزائر تلغي التقليد السنوي لكلية الحقوق القاضي بتمرير الخمسة طلبة الأوائل في الدراسة بأقسام الماجستير دون إجراء مسابقة. * وأمام تأزم الأوضاع ومرور الثلاثي الأول من السنة الدراسية لم يجد الطلبة الخمسة من حل سوى رفع دعوى قضائية مستعجلة لدى محكمة عبان رمضان ضد مصالح جامعة الجزائر لاسترجاع حقهم في الدراسة، كما هدد الطلبة بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد العطلة الشتوية مباشرة. * وتجدر الإشارة إلى أن "الشروق" تحصلت على جميع الوثائق التي تثبت قبولهم في أقسام الدراسات العليا بكلية الحقوق، حيث تصدّرت أسماؤهم قائمة الطلبة الناجحين في مسابقة الماجستير بالإضافة إلى "وثيقة إشهاد التسجيل في الدراسات العليا" وهي وثيقة تسلم من قبل إدارة مصلحة الدراسات العليا بعد إتمام جميع التسجيلات البيداغوجية والإدارية التي لا تتم إلا بعد الموافقة الرسمية من رئيس مصلحة الدراسات العليا وعميد الكلية.