هدد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد رؤساء البلديات والمسؤولين على ضرورة توفير التدفئة داخل المدارس، مؤكدا على تخصيص لجان مراقبة مكلفة بالتفتيش كل شهر حول الأوضاع الداخلية للمدارس، لا سيما وموجة البرد التي تجتاح الوطن، مؤكدا على تخصيص 15 مليار دينار لتوفير التدفئة داخل كل مدرسة عبر التراب الوطني. * تهديدات وزير التربية الوطنية جاءت كرد فعل لما سبق وأن تناولته "الشروق اليومي" في أحد مواضيعها عن مشكلة التدفئة داخل المدارس، والتي دفعت بإقدام المعلمين والأساتذة الى استقدام "سخانات" داخل محافظهم، وبلهجة شديدة التوعد، أكد بن بوزيد على وجود مسؤولين يتسببون في سوء التسيير غير العقلاني داخل المؤسسات التربوية، وحرص المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة توفير عنصر التدفئة داخل كل مدرسة عبر التراب الوطني، ولم يخفي بن بوزيد أن موجة البرد القارس وسقوط الأمطار فضح لحد كبير سوء تسيير المسؤولين، نتيجة لشكاوى عدة رفعتها الأسرة التربوية من أجل توفير التدفئة والوقود داخل المدارس لا سيما منها في المناطق الداخلية من الجزائر العميقة. * وأكد المسؤول الأول عن القطاع على تخصيص الحكومة ل 15 مليار دينار للتدفئة داخل المؤسسات التربية، وأكد بن بوزيد أن المشكل ليس مشكل "ميزانية أو أموال"، وإنما مشكل سوء تسيير غير عقلاني لها. * تهديدات الوزير أدت إلى ضرورة تأسيس لجان مكلفة من قبل مفتشي التربية وفق ما نص عليه قانون موظفي التربية، حسب المادة رقم 315-08 مخاطبا هؤلاء على ضرورة المراقبة لوقف سوء التسيير. * وكشف بن بوزيد على تخصيص لجنتين، الأولى خاصة بمديري التربية والثانية خاصة بمفتشي التربية تقوم بمراقبة عملهم شهريا، كما تهتم بنقل كل ما تراه منافيا للتسيير إلى الوزارة الوصية، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم كل المديرين والمفتشين في نهاية العام، وكل من احتوى ملفه السنوي على نقاط سوداء ستؤخذ في حقه إجراءات عقابية. * جدير بالذكر، أن موجة البرد التي تجتاح بلادنا هذه الأيام، عرت لحد بعيد، مشاكل بعض المدارس من غياب كلي للتدفئة، وضرورة إعادة ترميم وتهيئة بعض المدارس، حيث تلقت الشروق شكاوى، من بعض الأساتذة في ظل تقاطر أسقف عدد من المدارس التي تحولت حجراتها إلى مستنقعات بفعل سقوط المطر. * للإشارة، لقاء الخميس الذي جمع وزير التربية بمديري هذه الأخيرة عبر ولايات الوطن يهدف إلى تحسين التسيير البيداغوجي الخاص بالطور الثانوي وستليه لقاءات تخص التسيير البيداغوجي، داخل المؤسسات التربوية، وركزت الوزارة الوصية في ندوتها أمس حول مشكل التدفئة ومعاقبة كل متهاون وعلى رأسهم رؤساء البلديات ومفتشي التربية، ممن يسكتون أو يتهاون على تجهيز المدارس بها، وجدير بالذكر أيضا أنه ستتبع في الأيام القادمة ندوات أخرى تخص الإكماليات والمدارس الابتدائية خلال الأيام القادمة.