أوباما أثناء تأديته اليمين الدستورية اعتلى، الثلاثاء، بارك أوباما كرسي الرئاسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليكون بذلك الرئيس الرابع والأربعين لأعظم قوة في العالم. * * وأدى باراك حسين أوباما (47 عاما) اليمين الدستورية، كأول رئيس أسود للولايات المتحدة، أمام حوالي مليوني شخص أمام ساحة الكونغرس خلفا للرئيس جورج بوش، كما أدى جو بايدن اليمين الدستورية بصفته نائبا لأوباما، وفق ما تفرضه التقاليد الرئاسية في الولاياتالمتحدة. * وسيباشر أوباما مهامه الرئاسية الأربعاء، حيث من المفترض أن يوقع على أول مرسوم، وهو المتعلق بسحب القوات الأمريكية من العراق كما وعد مناصريه خلال حملته الانتخابية، وستستمر عملية سحب القوات الأمريكية من العراق 16 شهرا. * وألقى أوباما خطابا وصفه الملاحظون بالمطابق للوعود التي أطلقها قبيل اختياره رئيسا للأمريكيين، حيث أكد أنه سيتعاون مع الأصدقاء ومع الأعداء من أجل حل المشاكل العالقة في العالم، وقال بأنه ليس من ثقافة الأمريكيين أن يقولوا للآخرين "سندمّركم"، وأوضح أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة أقاموا دولة أساسها العدل والتسامح. * وركز أوباما أكثر في خطابه على الأزمة المالية التي تعصف بالأمريكيين منذ أكثر من شهرين، حيث قال "لقد فُقدت منازل وضاعت وظائف، وتراجعت شركات.. نظامنا الصحي مكلف للغاية.. مدارسنا تتعرض لمشكلات كثيرة.. استهلاكنا للطاقة يهدد كوكبنا كما تؤكد دلائل كثيرة" وأضاف الرئيس الأمريكي الجديد "أقول لكم إن التحديات التي نواجهها حقيقية وكثيرة. لا يمكن أن نواجهها بسهولة أو في وقت قصير، لكن اعلموا أن أميركا ستواجه هذه التحديات". * ووعد أوباما الأمريكيين بالانتصار والخروج من الأزمة لكن "بعد أن يمروا بالأسوأ"، وأوصاهم بالصبر والثقة في شخصه. * وأشار أوباما في خطابه إلى سعيه إلى اعتماد "طريق جديد إلى الأمام" تجاه العالم الإسلامي، متعهدًا بدحر من ينتهج "الإرهاب" أسلوبًا مذكّرًا بأن الولاياتالمتحدة مستعدة لقيادة العالم من جديد على أساس أن تكون قوة دفاعها في صوابية قضيتها ومشروعيتها. وقال أوباما: "بالنسبة للعالم الإسلامي، نسعى لنهج جديد للمضي قدمًا استنادًا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل". وتضمن خطاب أوباما وعودًا بإعادة العراق إلى شعبه ومواجهة التحدي النووي كما توجه بكلامه قائلا: "ليعلم كل من يريد إخافتنا بأننا سوف ننتصر على الإرهاب". * وأضاف: "إلى حكام العالم الذين يعلقون مشاكلهم ومآسي بلدانهم على الغرب أقول إن شعوبكم ستحكم عليكم بمقدار ما تبنون وليس بمقدار ما تهدمون". *