تعد كتيبة "الفتح" من أهم وأخطر كتائب التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" في المنطقة الثانية تحت إمرة حذيفة أبو يونس العاصمي، تنشط على محور بودواو، تيجلابين، قورصو وبوزقزة وكان نشاطها في عهد إمرة حسان حطاب مؤسس الجماعة السلفية الذي كان أمير كتيبة "الفتح" تحت لواء "الجيا" عام 1995 تحت إمرة "جمال زيتوني"، يمتد الى غاية منطقة مفتاح بولاية البليدة. * وتضم حاليا حوالي 40 فردا بعدما كان عدد نشطائها سنة 2001 يتجاوز 120 عنصر، موزعين على عدة سريا أهمها "سرية قورصو"، "سرية الغرباء"، "سرية الإقدام"، "سرية الشهداء". * وكانت هذه الكتيبة الارهابية وراء تنفيذ اعتداءات إرهابية باستخدام سيارات مفخخة استهدفت في مراحل أولى مراكز أمنية شرق العاصمة، وبولاية بومرداس، منها مركز الأمن الحضري بدرڤانة قبل أن تشرف على تنفيذ اعتداءات انتحارية بتعليمة من قيادة التنظيم الإرهابي التي دعت جميع الكتائب لتفعيل العمليات الانتحارية. * وينسب متتبعون لنشاط هذه الكتيبة الحواجز المزيفة خاصة على الطرقات الرابطة بين العاصمة وبومرداس وتيزي وزو تحت إمرة المدعو "عمر تيتراوي" المكنى "يحيى أبو خيثمة"، وحكم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة تكوين جماعة إرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط المدنيين إضافة الى 20 آخر من أتباعه، وكان أفراد هذه الكتيبة موزعين على جماعات صغيرة مسلحة تتحرك داخل المناطق الحضرية، وتمكنت قوات الجيش من القضاء على أبرز رفقائه في كمائن بناء على معلومات سابقة، ويشكل الإطاحة بأمير كتيبة "الفتح" خسارة أخرى لتنظيم "درودكال" بعد القضاء على أمير كتيبة "النور" في وقت سابق و تسليم أمير كتيبة "الأنصار" نفسه وأيضا إحباط عديد من المخططات الإرهابية منها اعتداءات انتحارية إضافة الى تجفيف منابع التمويل من الاختطافات والحواجز المزيفة بعد رفع عدد نقاط المراقبة وتكثيف الدوريات وانتشار قوات الجيش وتطويق وحصار معاقل الإرهاب مما أدى الى تضييق الخناق على أتباع أبو خيثمة و"درودكال".