صورة لقارورة زئبق من الارشيف تمكنت مصالح الدرك نهاية الأسبوع المنصرم، بمدينة البرواقية من تحقيق إنجاز وصف بالنوعي في مكافحة الجريمة المنظمة بعد تمكنها من حجز كمية وصفت بالهامة من الزئبق الأحمر الذي يستعمل في التفجيرات بالتوازي مع استعماله في أعمال السحر والشعوذة. * وأفادت مصادر الشروق أن تحرك أعوان الدرك الوطني جاء بناء على معلومات دقيقة بشأن تواجد شخص وبحوزته كمية من الزئبق بإحدى مقاهي مدينة البرواقية قبل أن يقوموا بمحاصرة المقهى وتوقيف الشخص وبحوزته غرامات من الزئبق الأحمر، لتقود اعترافات الموقوف بعد ذلك إلى توقيف 05 آخرين من شركائه ضبطت كذلك المصالح الدركية بحوزتهم كمية وصفت بالمعتبرة من هذه المادة الخطيرة المحظور تداولها، وأكدت مصادرنا أن المصالح الأمنية كانت تحقق منذ مدة في القضية بناء على معلومات مندرجة في إطار مكافحة خلايا دعم وإسناد المجموعات الإرهابية. * وحسب ذات المصادر، فإن المتهم الرئيسي الذي ينحدر من مدينة أدرار وهو الذي كان واقفا وراء جلب هذه الكمية إلى مدينة البرواقية، على اعتبار علاقته المتينة بموردي هذه المادة من دول الجوار، كالنيجر ومالي، التي يستخرج الزئبق الأحمر بها بطرق بدائية وسرية من أعمال الصخور والحجارة التي يوجد بها الزئبق الأحمر، وقد عرض المتهمون ال 06 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية الخميس المنصرم، حيث أمر بإيداع 05 متهمين، بينهم المتهم الرئيسي الحبس المؤقت، في الوقت الذي استفاد المتهم الخامس من الإفراج المشروط. * جدير بالذكر أن الزئبق الأحمر الذي يعرف باسم "الروحاني" في أوساط المشعوذين الذين يستعملونه في تحقيق أخطر عمليات السحر والذي يباع بأسعار خيالية قد عرف طريقه إلى الجزائر عن طريق تجار العطور والعقاقير القادمين من دول الجوار الجنوبي للجزائر بالتنسيق مع مهربين محترفين، يستعمل جزء منه للتهريب إلى المغرب ومنها إلى دول أوروبا وحتى إسرائيل، ويستعمل الجزء الاخر في أعمال الشعوذة والإرهاب بالجزائر. *