سفير السودان بالجزائر أحمد حامد الفكي أكد السفير السوداني في الجزائر أحمد حامد الفكي أن الرئيس السوداني عمر البشير سيترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها السنة الجارية رغم صدور مذكرة التوقيف في حقه من قبل محكمة الجنايات الدولية التي لا يعترف بها السودان، مضيفا أن القضاء السوداني نزيه وكفء بما يمكنه مقاضاة أي مسؤول يثبت في حقه تجاوزات. * قال السفير أحمد الفكي السبت في منتدى جريدة "المجاهد" إن محكمة الجنايات الدولية أصدرت مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير انتقاما من السودان الذي لا يعترف بها، وكانت تطالب بمسؤولين سودانيين لتحاكمهم لديها بلاهاي وعندما لم يتوفر لها ذلك قررت توقيف البشير. * وألح السفير السوداني على نزاهة القضاء في بلاده وكفاءته بما يمكنه من مقاضاة أي مسؤول تثبت في حقه تجاوزات "لا كبير على القانون" في إشارة إلى إمكانية فتح ملفات المسؤولين الذين تطالب بهم محكمة الجنايات، كما اعتبر الإجابة على إمكانية القبض على البشير في حال مغادرته حدود بلاده "أمرا مبكرا في ظل جهل آليات تنفيذ المذكرة التي تبقى غير واضحة بالنسبة للسودان". * وعن قضية دارفور التي اتهم الرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب ضد سكانها قال السفير إنها قضية تعود لسنة 2003 عندما تدخلت دول أجنبية برفعها إلى مجلس الأمن بعدما كان التعايش ميزة التعامل بين مختلف الأعراق في السودان، مضيفا أن دارفور قضية سودانية سياسية تدخلت أطراف أجنبية لتدويلها وستعود قضية سياسية إلى أروقة مجلس الأمن بعدما عملت أطراف جاهدة على الزج بها لدى المحكمة الجنائية الدولية خدمة لمصالحها في المنطقة، والحل حسب السفير سيكون "سودانيا متفاوض عليه من قبل مختلف الأطراف السودانية". * وعن منظمات الإغاثة ال13 التي طردها السودان أمس الأول من ترابه، أكد السفير أنها كانت عضدا لمحكمة الجنايات الدولية للتدخل في الشأن السوداني، حيث كانت تمدها بالتقارير عن الوضع في السودان وهي من أحضرت الشهود لمحكمة لاهاي للإدلاء بشهادات ملفقة وتورطت في تصوير بعض المناطق العسكرية ونقل تحركات الجيش السوداني ومدّت المتمردين بما يحتاجونه منها، كما باشرت عملية التنصير وهو ما لا يسمح به السودان رغم اختلاط الملل بين شعبه. * وحسب أحمد حامد الفكي فإن منظمات الإغاثة المطرودة هي 4 بريطانية، 3 أمريكية وفرنسية ونرويجية إلى جانب منظمتين سودانيتين كانتا تقومان بمهمة التجسس.