صورة من الأرشيف نقل، أول أمس، ما يزيد عن 13 تلميذا يزاولون تعليمهم بالمدرسة الابتدائية عليلي جيلالي الكائنة بحي بوهناق إمامة بتلمسان إلى المستشفى عقب تعرضهم لاختناقات، إثر تسرب كمية معتبرة من الغاز الطبيعي في أحد الأقسام بذات المؤسسة التربوية مما أثار حالة من الخوف والهلع في أوساط التلاميذ والمعلمين. * * * الحادثة التي كادت أن تكون نتائجها كارثية على حياة التلاميذ لولا التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية، أسفرت أيضا على إصابة 10 تلاميذ آخرين تم إسعافهم في عين المكان بعد إخضاعهم للفحوصات الإستعجالية، وحسب ما كشفت عنه مصادرنا، فإن أسباب هذه الحادثة، تعود إلى الأشغال التي كانت تزاولها إحدى الشركات، حيث أثناء عملية الحفر تم إحداث ثقب بأحد الأنابيب الموصلة لهذه المادة ذات الإلتهاب السريع. * من جهة أخرى، أثارت تداعيات الواقعة استنكارا واسعا وسط المعلمين وأولياء التلاميذ وقد طالبوا بضرورة الانتباه أثناء القيام بمثل هذه الأشغال التي من شأنها أن تشكل خطرا على حياة الأطفال. ويبدو من خلال المعطيات التي بحوزتنا، أن عملية الحفر التي كان يقوم بها العمال تزامنت مع مزاولة التلاميذ لدراستهم، وهي إحدى النقاط التي سبق لأساتذة إكمالية مالك بن أنس أن تطرقوا لها بعد الاعتداء الذي تعرض له أحد الأساتذة من قبل أحد العمال الذي كان يشتغل على إصلاح أحد الصهاريج المائية مما دفع بالأستاذ إلى الطلب منه التوقف عن الأشغال لما تثيره العملية من ضجيج يقف عائقا أمام التحصيل المعرفي للتلاميذ، طالبين بتأجيل الأشغال في أوقات العطل أو ما بعد الانتهاء من ساعات التدريس.