قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كلمة مكتوبة، قرأها وزير الخارجية مراد مدلسي أن العلاقات مع إيران ينبغي أن تقوم على احترام حسن الجوار، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الجانبين العربي والإيراني، وأن العمل على إزالة أي شوائب تشوبها أو شكوك تعتريها، مشدّدا على ضرورة إرساء منتدى للحوار العربي الإيراني يكفل للطرفين الاتصال المباشر ويتولى تصفية الحاصل أو قد يطرأ من الخلافات وترقية العلاقات.. * * لافتا إلى أن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية يجب أن يكون أحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العلاقات الإستراتيجية الحيوية بين الجانبين، مؤكدا على أن استعادة الإمارات العربية المتحدة لجزرها الثلاث يجب أن يتم إما بالحوار وإما بالتحكيم الدولي. * وبخصوص الأزمة السودانية، أوضح الرئيس بوتفليقة، أن إقدام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي على إصدار مذكرة الاعتقال الجائرة بحق البشير يُعد مسا برمز السيادة الوطنية للسودان، وان هذا القرار الانتقائي الذي يستهدف رئيس دولة لايزال يمارس صلاحيته الدستورية ويتنافي تماما مع العهود والمواثيق الدولية، ونعته بالإستخدام للمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين. * وتساءل رئيس الجمهورية عن عدم تحرك الجنائية الدولية أثناء مجازر إسرائيل بحق أهل غزّة ولبنان، وحذّر مما وصفه بالتداعيات الخطيرة لهذا القرار على أمن السودان وعلى دول المنطقة، مشيرا إلى أن هذا ينسف كل الجهود المخلصة التي تبذل لتحقيق الأمن في دارفور ويقوض سيادة السودان وأمنه ووحدته. * وعبر بوتفليقة عن تضامن الجزائر مع السودان قيادة وحكومة وشعبا، وشدّد على إرسال وفد من الجامعة والإتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى مجلس الأمن لإقناعه بضرورة فسح المجال للمساعي الجارية التي تبذل لإيجاد التوافقات المطلوبة لإحلال السلام في إقليم دارفور.