المسجد الأعظم تنتظر الرئيس الجديد مجموعة من الورشات الكبرى المفتوحة التي شرع في تجسيدها والتي تمثل رهانا بالنسبة للدولة والتي تتزامن والبحبوحة المالية التي تعرفها الجزائر، حيث خصص لبرنامج الاستثمارات خلال 2010 - 2014 مبلغ 150 مليار دولار بعدما كان 123 مليار خلال الخمس سنوات الماضية. * ومن المؤكد أن تكون نفس الأولويات أيضا في انتظار الرئيس المقبل، لا سيما الطريق السيار شرق -غرب والنقل بالسكك الحديدية وبرنامج المليون سكن ومشروع مترو الجزائر والاستمرار في إصلاح العدالة بالإضافة إلى استكمال مشروع قانون البلدية والولاية، تحسين الجباية المحلية، ترقية الاقتصاد الوطني، اتخاذ إجراءات في قطاعات الفلاحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومواصلة إصلاحات المنظومة التربوية وكذا تحضير الجامعة لاستقبال 2 مليون طالب في آفاق 2015 ومنه خلق مناصب شغل جديدة والاستمرار في محاربة البطالة. * فبخصوص الطريق السيار شرق -غرب أو كما يسمى "مشروع القرن" والذي يعد أكبر ورشة في تاريخ البلاد حجمًا وأهمية والذي تبلغ تكلفته 805 مليار دينار؛ اي 11 مليار دولار، وبعد أكثر من سنة من انطلاق الأشغال التي أشرف عليها رئيس بوتفليقة، فإن وتيرة الأشغال جد مرضية، حيث أعرب وزير الأشغال العمومية عمار غول مؤخرا بعنابة عن ارتياحه لمستوى تقدم أشغال الإنجاز والذي بلغت نسبته تقدم إجمالية تفوق 60٪. * إضافة إلى ذلك فإن باقي أقطاب التنمية التي تقع في الساحل وفي الهضاب العليا سوف تؤمن المواصلات معها بفعل نقاط توصيل الطريق السيار شرق -غرب بالشبكة الوطنية وخاصة بفضل منافذ شمال -جنوب مما يمثل طولا إجماليا يقدر ب 1700 كلم، ويندرج الطريق السيار شرق -غرب ضمن المشروع الجهوي الضخم للطريق السيار المغاربي المقدر خطه ب 7000 كلم وكذا تم اعتماد إنجازه من قبل بلدان اتحاد المغرب العربي. * وفيما يتعلق بمشروع المترو فقد أجريت التجارب التقنية الأولى على السطح لعربات مترو الجزائر منذ أيام على مستوى ورشات الصيانة المتواجدة بباش جراح بحضور وزير النقل الذي صرح أن هذه التجارب ستكون متبوعة قريبا بتجارب أخرى أكثر حيوية يتم أثناءها نقل الركاب على متن العربات تماشيا مع عملية استلامها، مضيفا أن "تقدم الأشغال يجري في الآجال المنصوص عليها في العقود". * مضيفا أنه "تم مؤخرا استلام 6 أسراب عربات، وأنه سيتم ابتداء من شهر ديسمبر القادم استلام (2) سربي عربات كل شهر، وذلك إلى غاية شهر ماي 2009، ليرتفع العدد الإجمالي لمجموعة العربات التي سيتم استلامها إلى غاية صائفة 2009 إلى حوالي 18 مجموعة. * اما برنامج المليون سكن الذي يعلق الجزائريون عليه آمالا كبيرة لإخراجهم من أزمة السكن فإن رئيس الجمهورية قد التزم بإنجازه حيث تم ما بين شهر جانفي 2004 إلى سبتمبر 2008 واستنادا للأرقام الرسمية، تسليم 750 ألف سكن ولا زال ما يفوق 530 ألف سكن قيد الإنجاز. * وكان مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة قد صرح بأنه "سيتم تجاوز هدف المليون سكن" موضحا أن "البرنامج الخماسي الحالي سيحقق 900 ألف سكن، وفي نهاية سبتمبر 2009 سيتم بلوغ المليون سكن بينما لا زال 400 ألف سكن أخرى قيد الإنجاز. * أما بخصوص المشروع الضخم لتحويل المياه من عين صالح الى عاصمة ولاية تمنراست والذي ينتظر تسليمه في جويلية 2010 والذي يعد إحدى الورشات الكبرى لقطاع الري الذي تمت المبادرة به في اطار البرنامج التكميلي لدعم التنمية الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فكان وزير الموارد المائية عبد المالك سلال قد اعتبر أن أشغال انجازه قد بلغت نسبة مرضية، مذكرا خلال زيارته الأخيرة "بالأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الضخم من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية بالجنوبالجزائري الكبير". *