وزير الداخلية يزيد زرهوني/ صورة: ح.م توقف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني، مطولا عند نسبة المشاركة الشعبية في الاستحقاق الرئاسي، والذي قاربت 75 بالمائة، ووجد زرهوني نفسه مضطرا لتقديم قراءات اعتبرت من قبل الصحافيين على أنها تبريرات لحجم الفارق المعتبر في نسبة المشاركة بين رئاسيات 2004 و2009، والذي قارب 15 بالمائة. * واعتبر زرهوني نسبة المشاركة في الانتخابات "لم تكن مفاجأة"، بالنظر إلى الجهود التي بذلتها مصالح وزارة الداخلية في التحضير لهذا الموعد، والتي بدأت كما قال، "بتصحيح قوائم الناخبين، وتسجيل الجدد منهم، فضلا عن العمليات الجوارية التي جندت لها الوزارة المعنية، عددا معتبرا من الأعوان، الذين لقوا تعاونا مثمرا من طرف العائلات، وإصرار المواطنين على تصحيح حالتهم في قوائم الانتخابية"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ما يقارب 180 ألف مواطن حضروا بأنفسهم لتصحيح وضعياتهم في القوائم الانتخابية في رئاسيات 2009، مقابل أقل من 24 ألف مواطن في رئاسيات 2004، الأمر الذي اعتبره ممثل الحكومة من التغيرات الجوهرية التي طرأت على سلوك المواطن فيما يتعلق بمسؤوليته تجاه دولته. * الساعد الأيمن للرئيس بوتفليقة أوعز أيضا ارتفاع نسبة المشاركة، إلى "مستوى الوعي السياسي الذي اكتسبه المواطن وكذا الإنجازات التي تحققت في العهدة المنقضية، والتي بينها مشروع المليون سكن الذي يكون قد وفر الاستقرار لأكثر من مليون و36 ألف جزائري"، لكنه برر ضعف المشاركة في الخارج ببعد المواطنين عن مقرات القنصليات، في الوقت الذي منعت بعض الدول منها كندا، إقامة مراكز انتخابية خارج السفارات والقنصليات. * وأكد زرهوني أن مقارنة بسيطة بين الحملة الانتخابية لرئاسيات 2004 ورئاسيات 2009، بينت أن تعاطي المواطن الجزائري في الاستحقاق الأخير كان أكثر إيجابية من سابقه، لافتا إلى أن عدد الجزائريين الذين حضروا مهرجانات وتجمعات المرشحين الستة على مدار 19 يوما التي شكلت عمر الحملة، بلغ أكثر من مليوني مواطن مقابل أقل من مليون و250 ألف مواطن شارك في حملة 2004. * ولاحظ ممثل الحكومة أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، اللتين شهدتا أضعف نسبة مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، ليس إلا انعكاس ل "تفوق العقل وروح المواطنة" لسكان منطقة القبائل، الذين فضلوا الاحتكام إلى "الفعالية والواقع المعيش"، بعدما "حاول البعض جرهم إلى "الاتجاه الخاطئ". * وقلل وزير الدولة التجاوزات التي وقعت في بعض مكاتب الاقتراع، قائلا "كانت هناك محاولات لتهديد ومنع الناخبين من التصويت في بعض مكاتب الاقتراع في ولاية البويرة مما أدى إلى غلق مكتبين، إلى جانب محاولات إرهابية لم يكن لها أي تأثير على السير العادي للعملية الانتخابية"، مرجعا ذلك إلى "مهنية مختلف أسلاك الأمن وكذا تفطن ودعم المواطنين". * * المقاطعون نشّطوا حملتهم بكل حرية * ونفى زرهوني أن تكون الحكومة قد منعت دعاة المقاطعة من التشهير لموقفهم، وقال "لم نقف ضد دعاة المقاطعة ولم نمنعهم من إقامة تجمعاتهم، وكل ما في الأمر أنهم طلبوا قاعات في كل من معسكر وبلعباس وتيزي وزو، غير أن القاعات التي طلبوها كانت قد وزعت على المرشحين قبل انطلاق الحملة الانتخابية، ومن غير الممكن سحبها منهم". * أربعة اعتداءات إرهابية خلفت أربعة جرحى * أكد يزيد زرهوني أن يوم الإقتراع شهد عددا من الإعتداءات الإرهابية خلفت سقوط قتيل واحد وعدد من الجرحى في مختلف مناطق الوطن. وذكر وزير الدولة أن اعتداء إرهابيا وقع بإحدى بلديات ولاية تبسة استهدف قافلة للدرك الوطني كانت بحوزتها صناديق الاقتراع وخلف مقتل شخص وجرح دركيين. * كما شهدت منطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو اشتباكا مع "جماعة إجرامية"، تسبب في جرح شخص واحد، إضافة إلى انفجار قنبلة تقليدية بمنطقة العزيب ببلدية الناصرية بولاية بومرداس، خلفت جرح شرطي، في حين تسبب انفجار قنبلة تقليدية ببلدية أولاد عربية بولاية سكيكيدة في جرح جندي.