أكد منشط برنامج »العراب« على قناة أم.بي.سي أن الجزائريين حطموا الرقم القياسي على خط الاتصالات والرسائل، معبرين لماجدة الرومي عن تضامنهم مع الشعب اللبناني، مذكرين بوقفتها مع الجزائر أيام العشرية السوداء. الفنانة لم تنحاز إلى أي تيار سياسي وأكدت على الوحدة وظهرت متعبة ومنهارة حتى أنها عجزت عن الغناء. بعد سلسلة من المفاوضات والاتصالات، وافقت أخيرا الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي على المشاركة في برنامج »العراب« الذي يبث أسبوعيا على قناة mbc ، فكانت حلقة مميزة تزامنت مع أحداث لبنان الأخيرة فكانت ماجدة أكثر تأثرا مما كانت عليه عند حلولها بالجزائر منذ شهرين، حيث أكدت مرة أخرى إنه لا بديل عن بلد الأرز وطنا للجميع وليس لفريق دون آخر، مشيرة إلى أن السكين كانت مسلطة على رقبة الوطن منذ اندلاع الحرب الأهلية 1975 ومازالت مسلطة على أعناق أحلام الناس وآلامهم. وقد أشاد الإعلامي »نيشان« مقدم البرنامج بتلبية ماجدة الرومي لدعوة »العراب« في أقل من 18 ساعة، حيث كان من المقرر أن تستضيف حلقة هذا الأسبوع الفنانة الإماراتية أحلام، والفنان الأردني ياسر المصري، غير أن سيطرة مقاتلي حزب الله والمعارضة اللبنانية على محيط مطار بيروت الدولي حال دون حضور الفنانة الأحلام، وفي هذا الصدد قالت الفنانة ماجدة الرومي إنها لم تفعل سوى واجبها بحضورها إلى البرنامج؛ لتعبيرها عن موقفها مما يحدث من أوضاع صعبة في بيروت ولبنان. وكشفت ماجدة الرومي عن تعرضها لضغوط كثيرة حتى لا تشارك في برنامج »العراب«، ولكنها بحسب قولها أصرّت على المشاركة لتعبّر عن أصوات الناس الذين لا يستمع أحد لهم، وقالت إن تلك الضغوط تفاوتت بين الخوف على حياتها أو خوفا من أن تحسب على فريق سياسي معيّن. وشددت ماجدة على أنها ليست مع فريق لبناني دون الآخر، متمنية أن تعود أيام لبنان الجميلة عندما كان جيرانها من مختلف الطوائف يعيشون في جوار كله وئام وسلام وحب، وتمنت من الله أن يعود الأمن للبلاد قبل أن ينتهي العمر، موجهة كلامها إلى الشباب اللبناني بقولها: إنكم توجهون سلاحكم إلى صدروكم وصدور إخوتكم. وقال الإعلامي نيشان إن البرنامج، ومنذ الإعلان عن استضافة الفنانة ماجدة، تلقى آلاف الرسائل والاتصالات من كافة الدول العربية... لاسيما من الجزائريين الذين أعلنوا تضامنهم معها ومع لبنان؛ لأنها سبق لها أن تضامنت معهم في مأساتهم خلال العشرية السوداء التي أودت بحياة نحو 200 ألف جزائري.لم تغنّ ماجدة في البرنامج؛ لأنها أعصابها كانت متعبة وتم عرض تقارير تتضمن مقولات لها وأغاني تعبر فيها عن حبّها للبنان وأملها في أن يحل السلام، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغنية »يا بيروت... يا ست الدنيا«؛ التي كتب كلماتها الشاعر الكبير نزار قباني.