رخصت وزارة الداخلية والجماعات المحلية للولاة بإعطاء الأولوية برفع حصص الأسمدة الفلاحية المرخص بها لجميع الفلاحين المنتجين للبطاطا، وفي الآجال المحددة مع مواصلة تطبيق الإجراءات المشددة في توزيع الأسمدة عليهم. * * ونقلها تحت الحراسة الأمنية المشددة، خشية أن تسطو عليها الجماعات الإرهابية التي تستعملها في صناعة المتفجرات، كما يشترط على الفلاح إثبات عقد ملكية الأرض وبطاقة فلاح حديثة الصدور، علما أن هكتارا من البطاطا يحتاج من 20 إلى 30 قنطارا من الأسمدة، وزراعة قنطار من البطاطا يحتاج إلى قنطار واحد من الأسمدة. * وتبعا لتوجيهات وزارة الداخلية فإن الفلاحين الذين لديهم حقول البطاطا والذين أودعوا طلبات للحصول على تراخيص خاصة باقتناء الأسمدة الفلاحية من أجل منحهم كميات مضاعفة مقارنة بالكميات التي كانوا يحصلون عليها في السابق، لأن البطاطا تعتبر أكثر المنتوجات الفلاحية تكلفة واستهلاكا للأسمدة الفلاحية، وأكثر أنواع الخضار المطلوبة من طرف المواطنين، وشددت الداخلية على ضرورة الإستمرار في فرض نفس الشروط على الفلاحين، حيث يشترط على الفلاحين الحصول على ترخيص من الوالي من اجل الحصول على الأسمدة حتى وإن كانت كمية ضئيلة، ولا يمنح الترخيص لأي فلاح إلا بعد أن تعاين مصالح الولاية المستثمرة الفلاحية ومساحة المحاصيل الزراعية التي تحتاج للأسمدة ونوعيتها، وكذا يشترط أن يقدم الفلاح نسخة عن بطاقة فلاح حديثة الصدور، وعقد ملكية الأرض، ويشترط أيضا أن يقوم بعملية الرش تحت الحراسة، خاصة وأن معظم المستثمرات الفلاحية والحقول بعيدة عن المراكز الأمنية وتقع خارج المدن أو في الأرياف، وهي أماكن يمكن أن تتسلل إليها الجماعات الإرهابية وسط الحقول لتستولي على الأسمدة. * وتهدف وزارة الداخلية من خلال التخفيف من حدة الشح في توزيع الأسمدة على الفلاحين بعد أن اشتكى العديد منهم من شكل ندرة الأسمدة وعدم حصولهم على الكميات الكافية، مما أدى الى انخفاض المحصول، ومن ثمة ارتفاع أسعار البطاطا، علما أن هذا المشكل كان مطروحا بحدة أقل السنة الماضية، إلا أنه ازداد حدة هذه السنة، بسبب "الشح" المفروض على الفلاحين. * وبالمقابل كشفت وزارة الفلاحة أن الإنتاج الوطني للبطاطا سيتجاوز 33 مليون قنطار في السنة مع آفاق 2014 مقابل 20 مليون قنطار حاليا بفضل برنامج توسيع زراعتها في ولايات جنوب البلاد حسب ما علم اليوم الأربعاء لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. * وتفيد توقعات الوزارة أن "الإنتاج السنوي للبطاطا الذي يقدر حاليا بحوالي 20 مليون قنطار سيرتفع إلى أكثر من 33 مليون قنطار في السنة مع آفاق 2014".