الفنان السوري بسام كوسا يتحدث الفنان السوري بسام كوسا في هذا الحوار للشروق الفني عن الوجه الآخر للدراما التركية التي غزت السوق الفنية في البلاد العربية ومنها الجزائر، كما يتطرق إلى جديده في "باب الحارة" ومسلسلات أخرى. * * * هذه ثاني زيارة لك إلى الجزائر، هل كانت لديك فكرة عن "الفنك الذهبي"؟ * سبق وأن زرت الجزائر في طبعة عام 2007 لمهرجان الفيلم العربي بوهران. بالنسبة للفنك الذهبي أنا لا أعتبرها مسابقة، وأفضل وصفه بالتكريم، وأعتقد بأن هذا النوع من الفعاليات ضروري لإعطاء جرعة من النشاط وتحقيق التقدم الإبداعي. * * * بعد تجربة "عندما تتمرد الأخلاق"، ما تعليقك على فكرة العمل المشترك؟ * أنا لم أشاهد "عندما تتمرد الأخلاق" ولكنني أثمن الأعمال المشتركة إذا جمعتها روابط عضوية غير مقحمة على أن تظهر فعلا اللمسة المشتركة في العمل، دون الوقوع في فخ الربط التعسفي من منطلق أن يحقق الفن ما لم تحققه السياسة. * * * إذن أنت تعتبرها شعارات فقط؟ * قصدت أنه لا يجب أن يكون التقارب مفتعلا بل أن يكون حقيقيا. وأن تأخذ أي تجربة مشتركة بعين الاعتبار اختلاف الإمكانيات والطاقات والظروف ومعطيات أخرى. * * * ما رأيك في اجتياح الدراما التركية للوطن العربي؟ * لست موافقا على هذا النوع من الأعمال والقائمين عليها هدفهم تجاري محظ، ولا تهمهم الإساءة إلى الدراما السورية والتركية أيضا، لأن ما استقدموه من أعمال ليس هو الأفضل أو الأهم في تركيا بل هي الأسوأ والأرخص. * * * ما سر القطيعة بينك وبين الأعمال السورية التاريخية؟ * بصراحة أنا أكره البكاء على الأطلال والتغني بأمجاد الماضي. أنا أعطي الأولوية للحاضر وللمستقبل. وأنا كمواطن في هذه الأمة لم يعد يهمني الافتخار بالتاريخ، وليس عيبا أن نقول لدينا مشاكل بل العيب أن نتغاضى عنها. * * * ما هو جديدك بعد تألقك في "باب الحارة" و"ليالي الصالحية" و"الحوت"؟ * على ذكر "باب الحارة" فأنا أنفي جملة وتفصيلا ما ردده البعض عن إسقاط شخصيتي في الجزء الثاني، وأؤكد بأن الدور كان عليه الانتهاء هناك في الجزء الأول. أما جديدي فهو "سحابة صيف" للكاتبة إيمان سعيد وإخراج مروان بركات، و"زمن العار" للكاتبين الشهيرين حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج رشا شربتجي.