مدينة وهران مسرح الجريمة فتحت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف الجريمة البشعة التي راح ضحيّتها شخص على أيدي صديقه رجل الأعمال ذبحا بالخنجر، وقام بسرقة سيّارته لأسباب أرجعها إلى دفاعه عن شرفه!. * * أثارت تصريحات المتّهم المسمّى "ح.م"، استغرابا لدى حضور جلسة المحاكمة أمس، حيث أرجع ارتكابه لجريمة القتل في حقّ صديقه إلى محاولة هذا الأخير الاعتداء عليه جنسيا ليلة الوقائع، حين كانا في حالة سكر، إذ وبتاريخ 9 جوان الفارط، كان المتّهم برفقة الضحيّة يحتسيان الخمر بأرزيو وبعد ذلك توجّها إلى وهران، وفي طريقهما قام المتّهم بطعن صديقه الذي كان يقود السيّارة ب 24 طعنة قاتلة ليسيح دمه، ثمّ قام بذبحه من الوريد إلى الوريد، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيّارته، وأمام هول الجريمة التي ارتكبها المتّهم المعروف الذي يعدّ أحد رجال الأعمال والمستوردين بوهران، قام برمي الجثّة بالقرب من نفق في منطقة كريشتال، مصرّحا أنّه نفّذ هذه الجريمة برفقة متّهم آخر كان معهما على نفس السيّارة، حيث قاما بخنقه أوّلا بحزام الأمن، من أجل سرقة سيّارته، وببرودة أعصاب توجّه المتّهمان لإكمال السهرة بملهى ليلي في كناستيل، إلاّ أنّ المتّهم الماثل أمام العدالة وجد نفسه مضطّرا لتغيير ثيابه الملطّخة بالدماء وفي طريقه إلى مسكنه انقلبت به السيّارة بالقرب من فندق الشيراطون، وخلال تدخّل مصالح الأمن لاذ بالفرار، الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك، خصوصا وأنّ السيّارة التي تحمل ماركة "رونو كليو" وجدت ملطّخة بالدماء من الداخل، وعلى إثر ذلك تمّ فتح تحقيق بالقضيّة، ليتبيّن لاحقا أنّ السيّارة تخصّ الضحيّة، كما تمّ توقيف المتّهم الذي صرّح بأنّه كان في حالة سكر، ليتّم تحويله على العدالة وإيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة الموصوفة، وبينما التمست النيابة العامّة إدانته بحكم الإعدام، سلّطت عليه هيئة المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.