حراقة جزائريون قلّل عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية من شأن ظاهرة الحرڤة في الجزائر، وحصر عدد الحراڤة المتواجدين في كل من اسبانيا وايطاليا ب500 مهاجر سري، منتقدا بشدة كيفية تعامل بعض البلدان الأوروبية مع الظاهرة، متهما إياها بالسعي إلى افتكاك تنازلات من البلدان المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين. * وراح مساهل لدى مشاركته في الجامعة الصيفية التي ينظمها حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تيبازة، إلى حد الحديث عن حملة إعلامية وسياسية مغرضة، الهدف منها تضخيم الهجرة غير الشرعية، بما يمكن من استغلالها سياسيا، في الداخل والخارج. * وفي تقدير الوزير المنتدب، فإن الأرقام التي تنشرها باستمرار وسائل الإعلام حول ظاهرة الحرڤة جد مبالغ فيها، قائلا بأن عدد الشبان الذين يقطعون إلى الضفة الأخرى من خلال قوارب الموت، لا يمثلون أي شيء، مقارنة بالأشخاص الذين يأتون أو يذهبون باتجاه فرنسا يوميا، والذين قدر عددهم ب 1500 مسافر. * وأثار منشط المحاضرة التي تمحورت حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ترسانة القوانين التي سنتها بلدان أوربية لإلزام البلدان المغاربية بالتحول إلى مراكز لاحتجاز الوافدين إليها من القارة الإفريقية، مقابل رفضها التوقيع على الاتفاقية الدولية التي تقضي بحماية حقوق العمال المهاجرين. * وفي تقدير مساهل فإن الجزائر أضحت تواجه تحديا يتمثل في كيفية تسيير تدفقات المهاجرين السريين القادمين إليها من البلدان الإفريقية المجاورة، خصوصا بلدان الساحل الإفريقي، كاشفا بأن عدد الجنسيات المقيمة في تمنراست وحدها فاقت ال 44 جنسية.