أعلنت كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، ستيفاني كراكسي، دعم بلادها غير المشروط لجهود الجزائر الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وأكدت تمسك روما بمبدأ تجريم منح الفدية للخاطفين من أجل الإفراج عن الرهائن والمخطوفين. وقالت كراكسي في ندوة صحفية مشتركة عقدتها رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بفندق الجزائر "إيطاليا تعتبر الجزائر شريكا مهما وفاعلا في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، ونحن نثمن جهودها في هذه المهمة، وكذلك الاتحاد الأوربي، الذي يعتبر بدوره معنيا بهذه القضية"، مشيرة إلى استعداد بلادها لوضع خبراتها وإمكاناتها من أجل محاربة الظاهرة". وجاء تأكيد المسؤولة الإيطالية دعم بلادها للجزائر، بعد انعقاد اللجنة الجزائرية الإيطالية المشتركة أمس، وهو اللقاء الذي شهد، حسب عبد الوزير المنتدب، عبد القادر مساهل، إبلاغ الطرف الجزائري لنظيره الإيطالي، انشغالاته بشأن الوضع الأمني في منطقة الساحل، التي كانت مسرحا لعمليات خطف راح ضحيتها سياح غربيين، بينهم إيطاليون. وأوضحت غراكسي، أن زيارتها الحالية تأتي تحضيرا لزيارة وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، للجزائر والمرتقبة في 14 جويلية المقبل، وهي الزيارة التي تهدف أيضا إلى تحضير القمة الجزائرية الإيطالية، التي توقعت إقامتها خلال الثلاثي الأخير من العام الجاري بالجزائر. كما كشف عبد القادر مساهل عن تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين نحو إيطاليا في الأشهر الأخيرة، وقدر عددهم ب25 فقط يوجدون على التراب الإيطالي، في حين يبلغ عدد الذين سويت وضعياتهم بحوالي 16 ألف مهاجر، وهي المعلومات التي قال إنه استقاها خلال تنقله الأخير إلى إيطاليا. أما عدد المهاجرين غير الشرعيين بإسبانيا، فقدر عددهم بألف و100 شخص. وبالمقابل عبرت الوزيرة الإيطالية عن استعداد بلاده لاستقبال المزيد من اليد العاملة الجزائرية، مشيدة بالدور الذي تلعبه الجالية الجزائرية في تنمية اقتصاد بلادها، وكذا سهولة اندماجها في المجتمع الإيطالي، وقالت: "نحن بلد مضياف يحتضن المهاجرين، وسنواصل استقبال ما نحتاجه من اليد العاملة". واتفق كل من عبد القادر مساهل وضيفته الإيطالية، على أن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي أطلقه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في جويلية 2007، "معطل تماما"، بالرغم من تنصيب أمانته العامة، غير أن كراكسي أشارت إلى إمكانية بعث هذا المشروع عبر ما أسمتها النواة الصلبة لحوض المتوسط، ممثلة في مجموعة ال 5 + 5 وبقية المنتديات المتوسطية.