أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء مقتل ثمانية مدنيين في غارة جوية استهدفت مسلحين في جنوبأفغانستان، وذلك بعيد اعتراف الجيش الأمريكي بمقتل ما بين 20 و30 مدنيا في قصف جوي في الرابع من ماي. وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن "ايساف" التابعة للحلف الأطلسي أن الغارة الجوية وقعت في ولاية هلمند التي تشكل معقلا لطالبان . وتضاف هذه الخسائر المدنية إلى خسائر أخرى نجمت عن غارات جوية، وأبرزها في الرابع من ماي في ولاية فرح (جنوب غرب)، حين قصف الطيران الأمريكي إقليم بالا بولوك دعما للقوات الأفغانية والأمريكية التي كانت تواجه صعوبات ميدانية. * ومن جهة أخرى ، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ذخائر أرسلها البنتاغون إلى القوات الأفغانية وصلت إلى أيدي مسلحي طالبان مما سمح لهم بمحاربة القوات الأمريكية والأفغانية لسنوات. وأظهرت دراسة نشرتها الصحيفة لمخازن الرصاص التي عثر عليها مع مسلحين قتلوا في شرق أفغانستان في الشهر الماضي أن 17 منها على الأقل، كانت تحتوي على طلقات مطابقة لذخائر كانت الولاياتالمتحدة أرسلتها للقوات الحكومية الأفغانية. ورغم عدم معرفة حجم الذخيرة التي قد تكون وقعت بأيدي طالبان، حذرت الصحيفة من أن الفساد وغياب الانضباط في صفوف القوات الأفغانية قد ساهم في إمداد المسلحين وسط رقابة أمريكية وأفغانية تقتصر على بعض المناطق. * واعتمد البنتاغون قاعدة بيانات لتوثيق الأسلحة الصغيرة التي أرسلت إلى الجيش الأفغاني وسط تصاعد الانتقادات بعدم متابعة إمدادات الأسلحة إليه.وأعلنت القيادة الانتقالية الأمنية المشتركة لأفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة والتي تتولى تدريب القوات الأفغانية وتزويدها بالسلاح، أنها ستدقق في ممتلكات الجيش والشرطة الأفغانية.وقال مسؤولون عسكريون للصحيفة أن القوات الأمريكية لا تدقق في الأسلحة والذخائر التي يتم ضبطها لتحديد كيفية وصولها للمتمردين وإذا كانت الحكومة تمد ولو بطريقة غير مباشرة طالبان بهذه الأسلحة. وعللت الصحيفة سبب هذه الفجوة بالموارد المحدودة المخصصة لجرد الأسلحة بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الوحدات الميدانية التي تجمع الأجهزة والمفتشين والمراقبين في كابول الذين يتعقبون مسارها.