حمّل نوار حرز الله مدير عام مؤسسة "أيباد" للمعلوماتية وخدمات الأنترنت إدارة مجمع اتصالات الجزائر مسؤولية تفاقم ديون مزودي خدمات الأنترنت الخواص في الجزائر. * وأرجع ذلك إلى خلل في التسيير المالي والتجاري على مستوى المجمع متسائلا خلال استضافته على أمواج القناة الإذاعية الوطنية الأولى كيف يُعاقب مزودي خدمات الأنترنت الخواص ويمنعون من استغلال الشبكة بسبب أخطاء تسبّب فيها غيرهم. * واستعرض أمس، نوار حرز الله تفاصيل بداية مشكل ديون المؤسسة مع مجمع اتصالات الجزائر والذي يعود إلى سنة 2007 المترتب عن خلل تقني أصاب نظام "قايا" لمجمع اتصالات الجزائر ما أحدث تفاقما لديون مزودي الخدمات ليتأزم المشكل أكثر مع تعليمة الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور في 22 أفريل 2008 حيث خفض تسعيرة الأنترنت ب50 بالمائة ما أجبر مزودي خدمات الأنترنت البيع ب50 بالمائة في حين يشترون بسعر 100 بالمائة من مجمع اتصالات الجزائر أي البيع بالخسارة. * واتهم المسؤول الأول في مؤسسة "أيباد" إدارة مجمع اتصالات الجزائر بعدم احترام بنود اتفاقية الشراكة التي تجمعهما واختراقها، مشيرا إلى أن المادة السادسة من الاتفاقية تنص على تعويض مزودي خدمات الأنترنت بيوم مجاني من الاستغلال للشبكة عن كل قطع للأنترنت يتجاوز ثلاث ساعات وهذا ما لم يُطبقه مجمع اتصالات الجزائر ما أزّم الوضعية المالية لمزودي خدمات الأنترنت إلا أنه جدد التزامه بتسديد الديون المتبقية ابتداء من الثلاثاء المقبل وفق الجدول الزمني المحدد. * وأشار المتحدث إلى جهود وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي وضعت لجنة متابعة للنزاع التجاري بين "أيباد" ومجمع اتصالات الجزائر إثر القطع المفاجئ للأنترنت عن 87 ألف مشترك في"أيباد" من قبل مجمع اتصالات الجزائر دون سابق إنذار منتصف الشهر الجاري لأكثر من 72 ساعة ما انجر عنه تسجيل خسائر وأضرار بالغة بمختلف المؤسسات الاقتصادية والهيآت الإدارية المرتبطة بأيباد.